هادار مختار.. "فتاة تيك توك" تتحدى ساسة إسرائيل بحزب "فوق النار"
هادار مختار.. "فتاة تيك توك" تتحدى ساسة إسرائيل بحزب "فوق النار"هادار مختار.. "فتاة تيك توك" تتحدى ساسة إسرائيل بحزب "فوق النار"

هادار مختار.. "فتاة تيك توك" تتحدى ساسة إسرائيل بحزب "فوق النار"

جذبت فتاة الـ"تيك توك" الإسرائيلية الشهيرة، الناشطة هادار مختار، الأنظار في الآونة الأخيرة، بعد تأسيسها حزبا جديدا يهدف إلى استقطاب الشباب بل حتى المراهقين، وأطلقت عليه اسم "شباب فوق النار" (Youths on Fire).

وتعتزم مختار التي تجاوز عدد المنتسبين لحزبها، 23 ألف شاب إسرائيلي، كما يتضح من الموقع الإلكتروني للحزب، خوض انتخابات الكنيست في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، على الرغم من أن استطلاعات الرأي تؤشر حتى الآن، إلى عدم قدرة الحزب تخطي نسبة الحسم.

وكانت مُختار البالغة من العمر 20 عامًا فقط، فتحت المجال أمام انضمام كل من بلغ سن 14 عامًا لحزبها، حيث نظر منتقدوها إلى الخطوة كدليل أولي على عدم خبرتها.

ولا يسمح قانون الأحزاب الإسرائيلي لمن دون الـ17 عاما بالانضمام لأحد الأحزاب.

وتحوَّلت الفتاة التي تحمل شهادة في علوم الحاسوب، إلى مثار اهتمام الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، بشكل جاذب للأنظار.

وحلَّت ضيفة على كثير من برامج الـ"توك شو" خلال الأسابيع الأخيرة، وطرحت أمام مضيفيها رؤيتها الحزبية، ونظرتها تجاه مستقبل الجيل الجديد.

2022-09-011-2
2022-09-011-2

هل تُبالغ؟

وأثارت مُختار حالة من الجدل، يوم الأحد، بعد أن زعمت أنها هي التي تسببت في فض الشراكة بين وزيرة الداخلية آيِليت شاكيد، ووزير الاتصالات يوعاز هيندل، ومن ثم تفكك حزب "الروح الصهيونية" الذي كان قد تأسس قبل أسابيع فقط.

ونقل موقع "سيروغيم" الإخباري العبري، صباح اليوم، عن زعيمة حزب "شباب فوق النار"، قولها "أعد نفسي من بين الأسباب التي أدت إلى تفكك الروح الصهيونية".

وحسب موقع "سروغيم"، واجه إعلان هادار مُختار بشأن تسببها في تفكك حزب "الروح الصهيونية"، موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أبي ليس مليونيرا

وتحظى هادار مُختار بوجه عام باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام العبرية، وكانت قد ظهرت أخيرا عبر مقطع فيديو وهي تتجول في منطقة "سوق الكرمل" في تل أبيب، لخلق حالة من الزخم بين الإسرائيليين.

وخلال جولتها ظهرت وهي تتحدث إلى المارة باستخدام مكبر صوت، وتذكرهم "كيف وعدهم ساسة إسرائيل الكبار منذ 20 عاما، بشقق سكنية، وخفض الأسعار، ورفع الرواتب إلا أن هذه الوعود ذهبت هباء منثورا".

وفي الأيام الأخيرة، نجحت هادار مختار في كسب تعاطف الكثير من الإسرائيليين، حين ظهرت عبر قناة "الآن 14"، وخلال ظهورها انهمرت بالبكاء جراء موجة السخرية منها.

وذكرت أنها تتعرض لاغتيال معنوي، وقالت: "هذا ليس عدلا، أنا لست سياسية لديها 4 مستشارين، أنا هادار، ابنة 20 عاما، أريد التغيير، أنتم تسببون لي ظلما كبيرا".

وحاول مقدم برنامج "إسرائيل هذا الصباح" تهدئتها، وأوضح لها أنه يرغب فقط في فهم كيف أنها لم تحصل على تمويل لحزبها من أي جهة؟

وردت بقولها، إنها "لم تستقل يوما سيارة خاصة، وأن والدها ليس مليونيرا، دون أن تفلح محاولات تهدئتها بسهولة".

وتبرر هادار مُختار كل خطأ تقع فيه خلال برنامج حواري أو ما شابه، بأنه يتعين على الجميع مراعاة أنها مجرد فتاة في سن العشرين.

أقل من 21 عاما

وبصفة عامة، أعلنت هادار مُختار تأسيس حزبها منذ آذار/ مارس الماضي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفتحت المجال لانضمام كل من بلغ 14 عامًا إليه، الأمر الذي اُستغل ضدها من قبل منتقديها؛ نظرًا لأن الأمر مخالف للقانون.

وتحوّل الإعلان إلى حقيقة حين أعلنت لجنة تسجيل الأحزاب قبول "شباب فوق النار" في 14 آب/ أغسطس الماضي، قبل أن تعلن الناشطة أنها بصدد خوض انتخابات الكنيست الـ 25 المقبلة.

ومع ذلك، لن تتمكن من ترؤس هذا الحزب خلال الانتخابات المقبلة على الأقل، إذ لا يسمح قانون الانتخابات الإسرائيلي بهذا الأمر سوى لمن تجاوز عمره 21 عاما.

وكانت هادار مُختار كتبت عبر حسابها على "تويتر"، أنها "تتعهد بألا تحصل على سيارة أو وقود أو سائق من الدولة، بعد أن تصبح عضو بالكنيست"، مضيفة: "لقد وقعت على ذلك، فهل يفعلها بيبي (بنيامين نتنياهو) وغانتس ولابيد؟".

أسس الحزب

ويقول حزب "شباب فوق النار" عبر موقعه الإلكتروني، إن أحدا لن يحرص على الشباب مثل الشباب أنفسهم.

ويؤكد أن هذا هو سبب تأسيس الحزب الذي يعتمد على الشباب، الذين سيقولون كلمتهم "لأن أحدًا لا يسمعهم"، مضيفا: "جئنا من أجل إحداث تغيير حقيقي، إنها حرب من أجل مستقبلنا".

ويقوم الحزب على 3 أسس: أولها "وضع حد لغلاء المعيشة، والثاني دحر الفساد، أمّا الثالث فهو سن قانون الاستفتاء الشعبي".

في انتظار مفاجئة

بدأ ظهور حزب "شباب فوق النار" في استطلاعات الرأي، عقب إدراجه رسميا ضمن الأحزاب التي ستخوض الانتخابات، ولم يفلح منذ آب/ أغسطس المنصرم في تخطي نسبة الحسم التي تمنحه مقعدا واحدا على الأقل بالكنيست المقبلة.

وتحسن موقف الحزب في استطلاع انتخابي أجرته قناة "أخبار 12" مطلع الشهر الجاري؛ إذ حصل على 1.5% من أصوات الناخبين، وهي نسبة قريبة للنسبة التي حصل عليها حزب "الروح الصهيونية" بقيادة شاكيد وهيندل قبل إعلان تفككه.

ولا تُمكن هذه النسب الحزبين أيضا من نيل مقعد واحد بالكنيست المقبلة، وربما يفسر ذلك تفكك الشراكة بين شاكيد وهيندل، وتصريح هادار مُختار أيضا بتسببها في تفكك "الروح الصهيونية"، إذ سحبت منه 1.5% من الأصوات كان يفترض أن تذهب إليه.

وعلى الرغم من ذلك، تواصل الناشطة الاجتماعية، وفتاة الـ "تيك توك"، هادار مُختار، جذب الأنظار، والقيام بنشاطات ميدانية متنوعة، على أمل أن تتمكن من تحقيق مفاجئة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com