ردا على المنفي.. المفوضية تستبعد إجراء الانتخابات تحت "القوة القاهرة"
استبعدت مفوضية الانتخابات الليبية إجراء الانتخابات في ظل استمرار ما سمتها "القوة القاهرة" وهشاشة الوضع الأمني، وذلك ردّا على رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي الذي دعا إلى ضرورة تحديد تواريخ واضحة لإجراء الانتخابات.
وقال عضو مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عبد الحكيم بلخير، اليوم السبت، إن "هشاشة الوضع الأمني تزيد في استمرار حالة القوة القاهرة"، وإن "هذا الأمر لا خلاف عليه، ولكن لا يمكن تجاهل ضعف القانون الانتخابي وخاصة المواد المتعلقة بالمدد القانونية".
وأضاف بلخير أن "أبرز هذه المواد التي تنص على إلزام المفوضية بالإعلان عن القائمة الأولية للمترشحين خلال 48 ساعة من موعد إغلاق باب قبول الترشح"، بحسب موقع "الساعة 24".
ولفت إلى أن هذه المادة لا يمكن تنفيذها بشكل كامل في هذه الآجال، حيث يتعذر على المفوضية مراجعة 5000 ملف ترشح في غضون 48 ساعة، فضلا عن التأكد من صحة 500 ألف تزكية.
وأشار بلخير إلى أن "هناك مواد أخرى محل ملاحظة لدى المفوضية وهي الخاصة بالطعون الانتخابية وآلية الفصل فيها".
وفي وقت سابق الخميس، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ضرورة تحديد تواريخ واضحة لإجراء الانتخابات.
وقال المنفي، في لقاء له مع أعيان وحكماء وشباب برقة، إن "المجلس سيتدخل في حال عجزت السلطة التشريعية عن تنفيذ ذلك، وفق الصلاحيات الممنوحة له".
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي أن "النخبة الليبية باتت تعي الحالة السياسية وما يحاك للوطن من مكائد، وكل الأمور الأخرى ومنها المعيشية"، بحسب تعبيره.
وبيّن أن "المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية جاءت على أساس مجموعة التجارب التي مرت خلال 10 سنوات مضت، أدت إلى أنه لا بد أن يكون في ليبيا جسم رئاسي يمثل سيادة الدولة ويكون معنيًا بقضايا معينة، منها توحيد المؤسسات والمصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية ووقف إطلاق النار وكيفية المحافظة على السيادة".
وأشار إلى أن "الحوار الليبي، الذي تم لأول مرة بين الليبيين عبر ملتقى الحوار، أنتج سلطة تنفيذية وسلطة للدولة، ولكن لأنهم أهملوا المسارات العسكرية والاقتصادية والدستورية، أصبحنا بعد فترة من الزمن نعاني وكأننا عدنا إلى نقطة الصفر، وهذه هي الإشكالية الحقيقية في العملية السياسية".
وذكر أنه "أخبر القوى السياسية أن النقطة التي ستوصلنا إلى الانتخابات هي رفع المعاناة عن المواطن".
وكانت الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا قد تأجلت منذ 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي؛ بسبب "القوة القاهرة" وفق مفوضية الانتخابات، ما خلق أزمة سياسية حادة في البلاد.
