قناة عبرية: السلطات السورية تعتقل ضباطا قدموا لإسرائيل معلومات عن مطاري حلب ودمشق
زعمت قناة "أخبار 13" العبرية، اليوم السبت، أن ضباطًا بالجيش النظامي السوري اُعتقلوا؛ عقب شكوك بشأن تعاونهم مع إسرائيل، وتزويدها بمعلومات أسهمت في نجاح الضربات التي شنتها على أهداف داخل الأراضي السورية.
وذكرت القناة العبرية أن استخبارات النظام السوري، بالتعاون مع منظمة "حزب الله" اللبنانية، نجحتا في كشف شبكة من عملاء إسرائيل داخل الجيش السوري النظامي.
وتحوم الشكوك حول هؤلاء بأنهم قاموا بتسليم إسرائيل الإحداثيات الجغرافية التي أسهمت في نجاح الهجمات التي شنتها إسرائيل أخيرًا على أهداف داخل البلاد.
وتركت الغارات التي تشنها إسرائيل من آن إلى آخر، علامات استفهام بشأن مدى دقة تحديد الأهداف، وتطابقها مع المعلومات الاستخبارية التي تجمع بواسطة أنظمة تكنولوجية مختلفة؛ إذ بدا أن هناك عملاء على الأرض يرسلون المعلومات في الوقت الحقيقي.
وحسب تقرير القناة الإسرائيلية، اُعتقل الضباط السوريون في كل من دمشق وحلب ومصياف طرطوس؛ بتهمة التعاون مع "العدو"، إلا أن عددًا منهم أُطلق سراحه عقب التحقيقات.
وتعتقد مصادر أن هؤلاء الضباط سلموا إسرائيل إحداثيات جغرافية حول المواقع الدقيقة للأهداف التي ترغب في ضربها، وهو ما أسهم في نجاح الغارات على مطار دمشق، وعلى حلب وضواحيها.
وأشار التقرير إلى أن من بين المعتقلين، ضباطًا من سلاح الدفاع الجوي، وضباطًا وجنودًا من الوحدات المنتشرة في محيط مطاري دمشق وحلب، ليصل إجمالي الضباط المعتقلين إلى 27 ضابطًا.
وحسب التقرير، كانت وسائل إعلام سورية قد أشارت، يوم 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، إلى هجوم شنه سلاح الجو الإسرائيلي على حلب، فضلًا عن حديث عن انفجارات شهدتها مناطق في اللاذقية.
واقتبست القناة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عقب هذه الهجمات، أن الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل صوب مطار حلب وصوب دير الزور، تسببت في دمار واسع لمخازن تابعة للميليشيات الإيرانية، وتركت خلفها أضرارًا كبيرة في المطار.
وذكَّرت بأن وكالة الأنباء السورية الرسمية، كانت قد أوضحت أن الدفاعات الجوية صوبت باتجاه الصواريخ الإسرائيلية ونجحت في اعتراض بعضها.
وأحصت القناة الهجمات التي شنتها إسرائيل على أهداف سورية طوال الأسابيع الأخيرة، وتحدثت عن الأهداف والأضرار التي لحقت بها.
وخلال الأيام الأخيرة، زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك قناة حوار مباشرة بين الجيش الإسرائيلي وبين النظام السوري؛ إذ تبلغ إسرائيل النظام السوري والقوات الروسية بمبررات كل هجوم تشنه على أهداف داخل سوريا، وفقًا للصحيفة.
