تقرير: إسرائيل تسعى لتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية

تدرس إسرائيل اتخاذ سلسلة من الإجراءات بهدف تعزيز السلطة الفلسطينية ومساعدتها، وذلك على خلفية تصاعد العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي كبير لصحيفة "هآرتس" العبرية، إن "رئيس الحكومة يائير لابيد، وقادة المؤسسة الأمنية سيدرسون غدًا إمكانية اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى مساعدة السلطة الفلسطينية وتعزيز قوتها في ظل تآكل حضورها وموقفها الذي تسبب في تصاعد العمليات الفلسطينية بالضفة الغربية".

وأوضح المصدر السياسي أن "تل أبيب تعتمد حاليًا على حقيقة أن القوات الأمنية الإسرائيلية نجحت حتى الآن في الحد من انتشار الإرهاب نسبيًا في داخل المدن الإسرائيلية المختلطة رغم تدهور الأوضاع حاليًا في مناطق ومدن الضفة الغربية".

ورأى المصدر السياسي أن "هناك ضعفا كبيرا جدًا للسلطة الفلسطينية شمال الضفة الغربية، خاصة في مدن جنين ونابلس، وأن خلفية الوضع الحالي المتفجر هناك تأتي نتيجة إضعاف رئيس السلطة محمود عباس والخلاف على من يورثه".

وشدد على أن "التآكل الطبيعي في عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أدى لفقدان سيطرتها على الأرض في مناطق شمال الضفة الغربية".

وأضاف المصدر: "هناك العديد من المناقشات الإسرائيلية التي تُجرى حاليًا، حول كيفية مساعدة السلطة الفلسطينية على إعادة الاستقرار".

واستدرك المصدر الإسرائيلي بالقول: "هناك أفكار مختلفة على طاولة البحث، لكن ليس من المؤكد مدى تأثيرها، ومع ذلك ستكون هناك محاولات بكل الطرق والوسائل لمساعدة السلطة الفلسطينية".

واستطرد قائلًا: "يجري فحص تعميق المساعدة الاقتصادية للسلطة الفلسطينية في رام الله، وهي الأداة الرئيسية التي تستخدمها الحكومة الإسرائيلية الحالية، من خلال زيادة حصص العمال وتدفق المساعدات المالية من مصادر مختلفة لصالح السلطة".

ولفتت الصحيفة إلى أنه وخلال سلسلة من المناقشات التي جرت حول هذا الموضوع في الأسابيع الأخيرة، تم تقديم سلسلة من المقترحات للمساعدة في تعزيز السلطة الفلسطينية، ومع ذلك واجه المشاركون في هذه المناقشات المختلفة صعوبة في تحديد ما إذا كان للمقترحات تأثير حقيقي على الوضع على أرض الواقع.

وأشارت إلى أن هذه القضية ستطرح على نطاق واسع في المناقشة التي ستعقد غدًا بمشاركة رئيس الحكومة يائير لابيد، وعدد من القادة الأمنيين الإسرائيليين.

وكان رئيس الأركان بالجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، قال أمس الثلاثاء، إن "ضعف أجهزة الأمن الفلسطينية وغياب حكمها في مناطق معينة من الضفة الغربية قد أدى إلى تصاعد العمليات المنفذة ضد الجيش والمستوطنين".

وتابع: "الجيش الإسرائيلي زاد من أنشطته العسكرية لمواجهة تصاعد العمليات الفلسطينية الموجهة ضد قوات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية"، مشيرًا إلى أنه تم اعتقال حوالي (1500) فلسطيني، وإحباط مئات العمليات حتى الآن.