ألبانيا تطرد السفير الإيراني وتقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران

أعلنت ألبانيا اليوم الأربعاء، عن اتخاذها قرارا بطرد السفير الإيراني لديها وإلزامه بمغادرة البلاد خلال 24 ساعة.

وذكر إيدي راما رئيس الوزراء الألباني، أنه طلب من جميع الدبلوماسيين الإيرانيين وموظفي السفارة الإيرانية بالمغادرة خلال 24 ساعة أيضا.

وقال راما في بيان بالفيديو أرسل إلى وسائل الإعلام: "قررت الحكومة على الفور قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية".

يأتي ذلك على خلفية هجوم سيبراني تعرضت له الدولة الأوروبية مؤخرا تقول ألبانيا إنه وقع في يوليو الماضي واستهدف مؤسسات وشركات ألبانية وأضر كثيراً بالبلاد.

وأضاف راما: "رد الفعل الصارم هذا... يتناسب تماما مع خطورة وجسامة الهجوم الإلكتروني الذي هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الإلكترونية الحكومية على الإنترنت، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد".

من جهته، قال البيت الأبيض الأمريكي إن الولايات المتحدة أدانت الهجوم الإلكتروني الأمريكي، موضحاً في بيان له أن أمريكا خلصت إلى أن الحكومة الإيرانية نفذت هجوما إلكترونيا استهدف ألبانيا وتتحمل مسؤولية عمليات الاختراق والتسريب اللاحقة.

وتشهد العلاقات بين البلدين توترا منذ عام 2014، عندما استقبلت ألبانيا نحو ثلاثة آلاف عضو من منظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية المعارضة، والذين استقروا في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيسي في البلاد.

وسبق أن أعلنت ألبانيا أنها أحبطت عددا من الهجمات التي خطط لها عملاء إيرانيون ضد المنظمة المعارضة.

وقال راما إن "التحقيق المفصل قدم لنا دليلا دامغا على أن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له بلادنا جرى بتدبير ورعاية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من خلال الاستعانة بأربع مجموعات هي التي نفذت الهجوم".