عائلات سجناء أوروبيين تتهم الاتحاد بـ"إهمال ذويها" المعتقلين في إيران
قال موقع قناة "يورو نيوز" الأوروبية، اليوم الثلاثاء، إن عائلات 4 سجناء أوروبيين في إيران بعثت برسالة إلى جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، متهمة الاتحاد بـ "إهمال ذويها" المعتقلين من قبل السلطات الإيرانية.
وقالت العائلات في رسالتها: "نحن أفراد أسر المعتقلين الألمان، والفرنسيين، والسويديين، والنمساويين، الذين احتجزهم النظام الإيراني بشكل غير قانوني، غاضبون من الاتحاد الأوروبي الذي يتجاهل ذلك".
وأضافت هذه العائلات: "كل السجناء الأوروبيين يتساءلون عما إذا كان الاتحاد الأوروبي قد نسيهم وإلى متى سيتعين عليهم تحمل عبء هذه المحنة".
ووقعت هذه الرسالة شقيقة المواطن الفرنسي بنيامين براير، وزوجة المواطن الإيراني-النمساوي كامران قادري، وزوجة المواطن الإيراني السويدي أحمد رضا جلالي، وابنة المواطن الإيراني الألماني جمشيد شارمهد.
وتم القبض على كل هؤلاء الأشخاص بتهم أمنية، وحُكم عليهم بأحكام قاسية بينها الإعدام.
وكتبت عائلات هؤلاء الأشخاص في رسالتها: "هؤلاء المواطنون الأوروبيون تعرضوا للتعذيب والمحاكمات الجائرة بشكل صارخ بناءً على تهم ملفَّقة، دون الحصول على محام أو رعاية طبية مناسبة، وكلهم رهائن لنظام ديكتاتوري لا يحترم المعايير الدنيا لحقوق الإنسان والقانون الدولي".
واعتقلت إيران مواطنين آخرين من دول أوروبية وأمريكية أو مزدوجي الجنسية بتهمة ارتكاب جرائم أمنية.
وتتهم مؤسسات حقوقية ودول غربية إيران باحتجاز مواطنين أجانب رهائن للحصول على امتيازات سياسية في المفاوضات النووية مع القوى الغربية.
ويبدو أن الأمل في التوصل إلى اتفاق نووي بعد شروط إيران الجديدة خيّب آمال عائلات المعتقلين الأجانب ومزدوجي الجنسية من الدول الغربية التي توصلت إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح أحبائهم.
وأعلن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الإثنين، أنه أقل تفاؤلًا من ذي قبل بشأن الإحياء الفوري لخطة العمل الشاملة المشتركة بسبب شروط إيران الجديدة للاتفاق النووي.
