بعد 15 عاما.. إسرائيل تكشف "وثيقة سرية" بشأن تدمير مفاعل سوريا النووي

كشف الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، وثيقة سرية تتعلق بتدميره مفاعلا نوويا في سوريا قبل نحو 15 عاما.

وكُتبت الوثيقة التي أعدها قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في 2002، أيّ قبل 5 سنوات من تدمير المفاعل العام 2007، حيث أطلق على العملية في حينه اسم "خارج الصندوق".

وأشارت إلى أن "هناك تطورا مهما على الساحة السورية يمكن أن يؤدي إلى خطوة عسكرية نووية".

وقالت: "أصبح معروفا مؤخرا أن هيئة الطاقة الذرية السورية تعمل على تنفيذ مشاريع سرية أو على الأقل قيد التنفيذ لم تكن إسرائيل على علم بها، وأن الأمر يثير الشكوك حول بدء تطوير في المجال النووي".

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو للحظة تعرض المفاعل النووي السوري في دير الزور للهجوم وتدميره من قبل الطائرات الحربية.

ولفت إلى أن "الجهود الاستخباراتية وعمليات تشغيلية معقدة أزالت التهديد النووي لإسرائيل والمنطقة بأكملها".

كما نشر الجيش الإسرائيلي وثائق إضافية لطيارين في يوم الهجوم وهم يستعدون لتنفيذ المهمة وعلى متن الطائرات التي شاركت في العملية.

وجاء تدمير المفاعل النووي السوري نتيجة سلسلة من التحركات الاستخباراتية والدبلوماسية والسياسية والعسكرية، التي امتدت لأشهر طويلة ومتوترة بين عامي 2006 و2007، وفق صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية.

وقالت الصحيفة: "في الليلة بين الخامس والسادس من سبتمبر/أيلول عام 2007، وصل رئيس الوزراء إيهود أولمرت لقاعدة كيريا في تل أبيب، وبجانبه كان وزير الدفاع المعين حديثاً إيهود باراك، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وممثلون عن مختلف الأجهزة الأمنية".

وأضافت أنه "قبل منتصف الليل بقليل أقلعت أربع طائرات إف -15 وأربع طائرات إف- 16 من قاعدة هاتزيري وقاعدة رامون في الجنوب، وكان الهدف المحدد على أجهزة الكمبيوتر عبارة عن مبنى مربع معزول شمال شرق سوريا".

وتابعت: "حلقت الطائرات الإسرائيلية شمالاً بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط ثم اتجهت شرقاً على الخط الحدودي بين سوريا وتركيا".

ولفتت الصحيفة إلى أن الطائرات الإسرائيلية "ألقت ذخيرة بوزن 24 طناً على المفاعل النووي، الذي تم بناؤه بمساعدة كوريا الشمالية"، مؤكدة عودة "جميع الطيارين بسلام، بعد تدمير البرنامج النووي السوري".

ولفتت إلى أنه في شهر نيسان/ أبريل من عام 2008 أطلع مسؤولون في المخابرات الأمريكية أعضاء الكونغرس على دورهم في العمل الإسرائيلي المتعلق بمهاجمة المفاعل النووي السوري.

وبينت "يديعوت احرونوت" أن "العديد من المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، وحتى الرئيس نفسه، أشاروا لهذه العملية في المقابلات الصحفية".