تونس.. "النهضة" توضح حقيقة وجود "وساطة" للسماح للغنوشي بالسفر

نفت حركة "النهضة" الإسلامية في تونس، اليوم الأحد، أنباء تم تداولها مؤخرا، حول وجود "وساطة" من أجل السماح لرئيسها راشد الغنوشي، بالسفر خارج البلاد.

وقال القيادي في الحركة ماهر مذيوب، عبر تدوينة على "فيسبوك"، إن الغنوشي "لا يخطط حاليا للسفر وأن حالته الصحية بخير''.

وأكد مذيوب أن "كل جهوده (الغنوشي) الدبلوماسية البرلمانية أو الحزبية تنكب على المساهمة في دعم استقرار البلاد واسترجاع الديمقراطية وحماية مصالح الشعب التونسي والمساعدة في إنقاذ تونس" مما وصفها "أخطار المجاعة والإفلاس والفوضى".

وأوضح أن "الغنوشي شارك طيلة أمس السبت في أعمال الدورة الـ60 لمجلس الشورى الحركة، ويعمل على مدار الساعة مع مناضلات ومناضلي حركة النهضة والقوى الوطنية الديمقراطية للمساهمة في حلحلة الأزمة الدستورية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تعيشها تونس"، حسب تعبيره.

وجاء نفي مذيوب في وقت تصاعد فيه الجدل بشأن الغنوشي بعد أن تداولت مواقع إخبارية وجود مساع لرئيس حركة النهضة الإسلامية لمغادرة البلاد.

ونقل موقع "حقائق أون لاين" عن مصدر لم يسمه، أمس السبت، عن " وساطات خارجية بين راشد الغنوشي ورئيس الجمهورية قيس سعيد، للسماح للأول بمغادرة البلاد".

وقال الموقع، إن "الحالة الصحية لراشد الغنوشي غير مستقرة؛ لذلك طلب من مسؤولين أجانب ومنهم أمريكيين التدخل لدى رئيس الجمهورية قيس سعيد للسماح له بالسفر خارج البلاد لتلقي العلاج".

وتأتي هذه التطورات في وقت تسود فيه القطيعة بين سعيد وحركة النهضة الإسلامية بعد أن أطاح الرئيس التونسي بالبرلمان الذي تسيطر عليه الحركة في 25 يوليو/ تموز 2021.

ومنع الغنوشي في وقت سابق من السفر وجمدت أمواله.

وبدأ سعيد منذ ذلك الحين في إجراء ما يصفها بـ"الإصلاحات السياسية الضرورية لتصحيح مسار الثورة" التي تمت في 2011 في سياق ما يعرف بالربيع العربي والتي أطاحت الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

وأنجز سعيد في مرحلة أولى استفتاء على دستور جديد مر بأغلبية ساحقة، ليتم المرور إلى المرحلة الثانية وهي انتخابات تشريعية مبكرة لإرساء ما يصفها بالجمهورية الجديدة.