العراق.. مناصرو "حراك تشرين" يتظاهرون وسط بغداد
العراق.. مناصرو "حراك تشرين" يتظاهرون وسط بغدادالعراق.. مناصرو "حراك تشرين" يتظاهرون وسط بغداد

العراق.. مناصرو "حراك تشرين" يتظاهرون وسط بغداد

تظاهر المئات من أنصار حراك تشرين العراقي، اليوم الجمعة، في ساحة "النسور" وسط العاصمة بغداد.

وجاءت تلك التظاهرة استجابة لدعوات نشطاء وحركات احتجاجية، حشدت أنصارها للتظاهر للتنديد بالوضع السياسي، وغياب الإصلاحات التي وعدت بها الكتل والأحزاب.

وتجمع المئات من المتظاهرين القادمين من مختلف مناطق العاصمة بغداد، في ساحة "النسور" بجانب الكرخ، ورفعوا الأعلام العراقية، كما رددوا هتافات مناوئة لإيران وتدخلها في المشهد السياسي العراقي.

كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالإصلاح، ومكافحة الفساد، ونزاهة القضاء، وإبعاد القرار الوطني عن التدخلات الخارجية.

وتوجه محتجون نحو بوابة مجلس القضاء العراقي من جهة منطقة "الحارثية"، فيما سرت أنباء عن عزمهم اقتحامها، قبل أن يعلنوا تراجعهم عن تلك الخطوة.

وانتشرت قوات مكافحة الشغب، وأخرى من الشرطة العراقية، حول ساحة التظاهر، كما فرضت طوقًا، للتضييق على وصول المتظاهرين إلى موقع الاحتجاج، في مسعى إلى احتواء أية تداعيات جديدة.

ومن المقرر أن تنطلق تظاهرات أخرى في محافظة بابل ومدن أخرى، استجابة لدعوات نشطاء.

وتأخذ تلك الاحتجاجات طابعًا مستقلًا، عن التظاهرات التي تسيرها الأحزاب والقوى السياسية، مثل التيار الصدري والإطار التنسيقي، وتؤكد على الدوام أنها مستقلة، بل وتناهض جميع الطبقة السياسية الحالية.

وعلى رغم الاحتجاجات التي أطلقها التيار الصدري، خلال الفترة الماضية، إلا أن أغلب القوى والأحزاب والشخصيات الممثلة لـ"حراك تشرين"، رفضت الانضمام إليها وتمايزت عنها، فيما أشار بعض الشخصيات إلى أن المسألة تتعلق بعدم الثقة بقرارات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وإمكانية انسحابه لاحقًا، أو إبرام صفقة سياسية وتركهم في الساحات والميادين.

وتصاعدت حدة الأزمة في العراق، بعد لجوء الفصائل المسلحة إلى العنف، يوم الثلاثاء الماضي، وعلى الرغم من إعلان الصدر، وقف إطلاق النار، فإن مدينة البصرة شهدت، يوم الخميس، اشتباكات دامية بين سرايا السلام التابعة للصدر، وميليشيات عصائب أهل الحق.

ويتضاعف القلق في الشارع العراقي من استمرار الأزمة السياسية الأطول في البلاد منذ الغزو الأمريكي للعراق، العام 2003، بعد دخول الميليشيات والجماعات المسلحة الحليفة لإيران على خط الأزمة، بالاصطفاف مع قوى "الإطار التنسيقي" ضد "التيار الصدري" بزعامة مقتدى الصدر، الذي تصدر الانتخابات الأخيرة التي أجريت في الـ 10 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com