الكويت.. انتقادات لاذعة للتغطية الإعلامية المواكبة لإجراءات الترشح للبرلمان

شن أكاديميون كويتيون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هجوماً لاذعاً ضد بعض مراسلي وسائل الإعلام المحلية بسبب تغطيتهم لتسجيل المرشحين لانتخابات مجلس الأمة (البرلمان).

وانتقد الأكاديميون والنشطاء هؤلاء المراسلين واتهموهم بـ "عدم المهنية واحترام عملهم" خلال تغطية عملية تسجيل المرشحين التي بدأت منذ يوم الإثنين الماضي.

وحرص مراسلو وسائل الإعلام المحلية على مواكبة عملية التسجيل ولقاء بعض المرشحين والمرشحات الذين سجلوا أوراقهم لخوض الانتخابات البرلمانية المقرر إقامتها 29 أيلول/ سبتمبر الجاري.

وأثارت بعض اللقاءات التي أجراها المراسلون مع بعض المرشحين عقب تسجيل أوراقهم في إدارة شؤون الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية، استياءً واسعاً بسبب أسلوب الحوار وبعض الأسئلة التي تم طرحها على هؤلاء المرشحين.

واعتبر الكاتب الصحفي خالد أحمد الطراح ما بدر من بعض الإعلاميين بأنه "تنمر إعلامي"، قائلاً: "#انتخابات_مجلس_الأمة_2022 تحولت إلى تنمر إعلامي غير مهني في ظل غياب التنظيم والرقابة الإعلامية المهنية الرسمية".

وقال المحامي ساري: "اللي يصير من بعض وسائل الاعلام من خدمات اخبارية تجاه بعض مرشحي مجلس الأمة قمة في قلة الأدب !. -الاستخفاف بالناس -إبراز خفيفين العقل بشكل غير مبرر -قلة الأدب مع كبار السن !. التسابق على نشر ثقافة (الضغاط) و (الطنازه) من جهات يُفترض يكونوا (قدوة) للصغير قبل الكبير .. شي يفشل جدا!".

وأكد فيصل خليفة الصواغ رئيس اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي أن ما بدر من بعض وسائل الإعلام هي "تصرفات استفزازية تستوجب تطوير منظومة الإعلام الوطني والاعتماد على أهل الاختصاص وأصحاب الكفاءات المهنية".

وقالت الكاتبة الجازي السنافي: "للأسف راحت المهنية والاحترافية في العمل، أساس العمل الإعلامي الاحترام والمهنية ونقل الحدث بكل حيادية، يجب توقيف كل صحفي لا يحترم مهنته ونفسه بالدرجة الأولى، فعلا شيء مؤسف لما يتحول الإعلام إلى سيرك".

وكذلك انتقد الفنان عبدالله بهمن التغطية الإعلامية ونشر أحد المقاطع التي أثارت استياءه، قائلاً: "هكذا صحافة يجب أن لا تحترم مع احترامي للجميع ولكن من حاول الاستهزاء بهذا الرجل المسن هو إنسان وقح وما فعله ينم عن تربيته قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ))".

وكانت إدارة شؤون الانتخابات قد شيدت خيمة ملكية كبيرة مخصصة للإعلاميين الموجودين لتسهيل مهمتهم في تغطية عملية تسجيل المرشحين، وذلك بأمر من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح.