بعد تلويحه بإنهاء "العبث.. هل يلعب الجيش الليبي دورا حاسما في المرحلة المقبلة؟
بعد تلويحه بإنهاء "العبث.. هل يلعب الجيش الليبي دورا حاسما في المرحلة المقبلة؟بعد تلويحه بإنهاء "العبث.. هل يلعب الجيش الليبي دورا حاسما في المرحلة المقبلة؟

بعد تلويحه بإنهاء "العبث.. هل يلعب الجيش الليبي دورا حاسما في المرحلة المقبلة؟

أثار تلويح قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر من مدينة الكفرة جنوبي البلاد، الاثنين، بإنهاء ما وصفه بـ"العبث"، تساؤلات بشأن ما إذا كان الجيش سيلعب دورا حاسما في المرحلة المقبلة لحل الأزمة الراهنة.

وفي خطاب لافت، جاء بعد ساعات من انتهاء اشتباكات طرابلس الدامية، قال حفتر إن القوات المسلحة "لن تقف متفرجة على جر العابثين للبلاد إلى الهاوية".

وأضاف حفتر في كلمة له أثناء زيارته لواحة الكفرة جنوب البلاد، بدعوة من سكانها، أنه "لن ينقذ ليبيا ويفك أسرها ويبني خارطة طريقها إلا الشعب نفسه بحماية جيشه".

وشدد على أن "الشهداء لم يدفعوا أرواحهم ليصبح الوطن غنيمة".

وتختلف التأويلات بشأن ذلك، لكن العديد يستبعدون فرضية التحرك عسكريا نحو العاصمة طرابلس.

وعلق رئيس المكتب السياسي لحزب "تيار ليبيا للجميع" فتحي البعجة بالقول إن "تصريح المشير حفتر مناسب، خاصة أنه كان في إطار حديث مع الناس في مدينة الكفرة".

وأضاف أن "المشير حفتر أخرج الإخوان في المنطقة الشرقية، في إطار عملية الكرامة ولعب دورا هاما، لكن مستشاريه يقولون له إن هذه العملية انتهت الآن ويجب لعب دور آخر".

وتابع البعجة في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز": "الآن هناك صراع على السلطة ومن الضروري أن يبرز قائد الجيش باعتباره مرشحا للانتخابات ويعبر عن موقفه بكل وضوح".

وأوضح أن "المقصود من كلام المشير حفتر ليس أن يدخل الجيش في حرب جديدة، خاصة أن مجموعة من المشاريع والرؤى ستظهر خلال الأيام القادمة في ظل النقاشات التي تدور بشأن صفقة ما في المرحلة المقبلة".

وشدد على أن "المشير حفتر لن يكون خارج المعادلة في المرحلة المقبلة، لن يتخلى عن الجيش، لكن مستشاريه بدؤوا ينصحونه بتقديم خطاب بديل مثل الحديث عن الاستثمارات والقيام بها، والتحدث للشباب وعن التعليم وغيره من القضايا، وهو خطاب يجذب الناس".

وختم البعجة حديثه بالقول إنه "حتى المجتمع الدولي سيكون قابلا الآن لدور المشير حفتر، خاصة أن كل الأطراف حاليا غير مقبولة شعبيا".

من جانبه، قال المحلل السياسي أحمد قشوط إن "حفتر يؤمن بأهمية السيادة الوطنية وعروبي من الطراز الأول، ولا يقبل فكرة الرضوخ ولو ‏كانت النتائج ضده".

‏وأضاف قشوط في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن "الطريقة التي قام بها المشير قبل انطلاق عملية الكرامة سنة 2014 بالتواصل مع قبائل برقة لحشدهم في المعركة هي ذاتها تتكرر وتتم الآن".

وتوقع أن يتحرك الجيش الليبي لحسم الأزمة الحاصلة حاليا في أي لحظة.

وشدد على أن ''المشير قالها في الكفرة إن الجيش لن يسكت عن العبث الحاصل، وإن يده في يد الشعب قادر بعون الله على إزالة الأصنام الجاثمة على صدور الليبيين وترفض أي تسوية وحلول".

وختم قشوط بالقول إنه "في ظني أن ‏الظروف دوليا ما بعد الحرب الأوكرانية أشغلت دولا في شؤونها ومشاكلها وكبلت أيديها للتدخل في ليبيا كما كانت تفعل، وهذا ما يمنح هامش مناورة وتحرك للقوات المسلحة إذا لم تحدث تسوية تنهي المهزلة التي نعيشها بسبب حفنة من المراهقين".

بدوره، قال المحلل السياسي أحمد المهدوي إن "تصريحات المشير خليفة حفتر كانت واضحة، الجيش الليبي لن يبقى مكتوف الأيدي حيال ما يحصل في العاصمة طرابلس أو غيرها من أي مدينة، لا سيما وأن حياة المواطن الليبي مصانة لدى الجيش".

وأضاف المهدوي لـ "إرم نيوز" أن "الجيوش في كل أنحاء العالم عندما تشعر بأن الأمن القومي في خطر تتحرك، لأن الجيش نقطة حاسمة في حماية المواطن من المخاطر خاصة بعد ما حدث في طرابلس، الميليشيات لا يهمها حياة المواطنين ورأينا انتهاكها الصارخ وعدم احترامها للقانون الدولي والإنساني".

وأكد أن "الجيش موقفه واضح بأن ما يحدث في طرابلس صراع سياسي على السلطة ولا دخل له فيه، لكن إذا تفاقم الوضع أعتقد أن الجيش سيتحرك في الوقت المناسب لحماية الممتلكات والمواطنين".

وختم المهدوي بالقول إن "الجيش تحرك في السابق وقاد معركة لتحرير العاصمة من هذه الميليشيات، لكن تمت مواجهته من قبل دول معروفة منعت تقدمه لأنه لديها أهدافها واستراتيجيتها، لكن الجيش سيتخذ تدابير احترازية لحماية أمن المواطن الليبي، القوات المسلحة ستتدخل وتحسم الأمر إذا تفاقم الوضع".

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس خلال نهاية الأسبوع الماضي مواجهات دامية بين قوات رئيس حكومة الاستقرار الوطني فتحي باشاغا وقوات رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، وذلك لدى محاولة باشاغا دخول العاصمة طرابلس لافتكاك السلطة في اشتباك راح ضحيته 32 شخصا و159 جريحا على الأقل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com