وقف إطلاق النار في بغداد.. أنباء عن "ضمانات" للصدر بحل البرلمان العراقي
وقف إطلاق النار في بغداد.. أنباء عن "ضمانات" للصدر بحل البرلمان العراقيوقف إطلاق النار في بغداد.. أنباء عن "ضمانات" للصدر بحل البرلمان العراقي

وقف إطلاق النار في بغداد.. أنباء عن "ضمانات" للصدر بحل البرلمان العراقي

كشفت مصادر سياسية في العاصمة العراقية بغداد عن اتفاق جرى بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وأطراف في قوى الإطار التنسيقي، بإشارات داعمة من المرجعية الدينية في النجف، أفضى إلى سحب أنصار الصدر من المنطقة الخضراء.

وبحسب تلك المصادر، التي تحدثت لـ"إرم نيوز"، فإن "اتفاقًا جرى بين ممثلين من كبار قادة التيار الصدري، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وأطراف أخرى، ضمن الإطار التنسيقي، مساء أمس الإثنين، بضرورة انتهاء القتال في المنطقة الخضراء، وسحب جميع المعتصمين، على أن توافق قوى الإطار التنسيقي على حل البرلمان، والشروع في الإعداد لتنظيم الانتخابات المبكرة، مع مناقشة إمكانية حل البرلمان من قبل المحكمة الاتحادية العليا، أو عن طريق عقد جلسة للمجلس والتصويت على ذلك".

جاء ذلك بعد ليلة ساخنة عاشها العراقيون، إذ نشبت مواجهات مسلحة بين فصيل "سرايا السلام" التابع للصدر، وفصائل مسلحة أخرى تابعة لقوى الإطار التنسيقي، ما أدى إلى سقوط نحو 25 قتيلًا وعشرات الجرحى، في حصيلة غير رسمية.

وألقى الصدر، اليوم الثلاثاء، خطابًا أمام عدد من الصحفيين دعا فيه أنصاره إلى الانسحاب من المنطقة الخضراء وإلا فإنه "سيتبرأ من التيار".

كما قدم الصدر الشكر لقوات الأمن على "عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة".

واعتبر أن ما شهدته المنطقة الخضراء في بغداد من احتجاجات واشتباكات "ليست ثورة لأنها ليست سلمية"، مؤكدًا أنه انسحب بشكل تام من العمل السياسي، وأصبح مواطنًا كحال الآخرين.

وغالبًا ما كان الصدر يعود إلى نشاطه السياسي بعد إعلانات مماثلة، على الرغم من أن الأزمة السياسية الحالية في العراق يبدو أنها "عصية" على الحل مقارنة بفترات الشلل السابقة.

حكومة ائتلافية

ورأى الخبير في الشأن العراقي رمضان البدران أن "العملية السياسية ستمضي بعد انتهاء اعتصام الصدريين، وسيقع العراق مرة أخرى تحت حكومة ائتلافية تتقاسم المغانم والمناصب، ما يجعل المسؤولية كبيرة على العراقيين في التصدي لحماية مستقبلهم، خاصة وأن محاولة الصدريين الأخيرة ستسجل لهم".

وأضاف البدران في حديث لـ"إرم نيوز" أن "التغيير الجاهز والمعلب لن يتكرر في العراق، ما يجعل المسؤولية مضاعفة على العراقيين؛ لأن القوى الفاعلة استنفدت كل محاولاتها تقريبًا للتغيير، خاصة التيار الصدري، الذي أنهى الجولة الأخيرة، وقبله قوى تشرين التي خاضت صراعًا أيضًا مع تلك الأحزاب عام 2019".

وبدت أجواء قوى الإطار التنسيقي فرحة بانسحاب الصدريين من الاعتصام في المنطقة الخضراء، فيما تحدث محللون مقربون من الإطار عن "هزيمة" للصدر بعد انسحاب أتباعه.

وقال مازن الزيدي، وهو مراقب للشأن السياسي تابع لقوى الإطار التنسيقي المدعومة من إيران عبر "تويتر": "عسكريًا.. فشل مقتدى بفرض خياراته ميدانيًا رغم استعانته بلواءين من ميليشياته المسلحة، خسر صورة الاعتدال والوطنية التي سعى لتكريسها منذ 2010 عبر خداع الإعلام المحلي والدولي، وعادت صورة زعيم الحرب التي كان العالم يعرفه بها، مقتدى معزول ويحاول التنصل من إرهاب ميليشياته".

جولة ثانية من "النزال السياسي"

ويبدو أن الصدر يستعد لجولة أخرى من النزال السياسي، فبعد خطاب إنهاء الاعتصام، رفع الحظر عن حسابه المعروف "صالح محمد العراقي"، الذي بدأ بتوجيه التعليمات لأنصار التيار، وقدم شكره لهم، كما حذر من عودة الفاسدين، في إشارة إلى دور سياسي مقبل.

من جهته، رأى الخبير في الشأن السياسي العراقي علي البيدر أن "عودة حسابات الصدر إلى المشهد الإعلامي تؤكد عزم الأخير خوض جولة أخرى من العمل، والبقاء ضمن المناخ السياسي، ومحاولة التأثير في المشهد، وهذه بالتأكيد نقطة إيجابية بعد الاشتباكات التي حصلت يوم أمس الإثنين، وربما كانت بسبب غياب الصدر عن الوضع".

وأضاف البيدر في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "حل البرلمان العراقي أصبح نتيجة حتمية؛ بسبب ما آلت إليه الأمور، ولا يمكن المضي بهذا البرلمان لتحقيق التغييرات المطلوبة في المشهد السياسي، وبالتالي سترضخ القوى السياسية لرؤية الصدر، وستحل هذا البرلمان، وهو ما سيخفف حدة التوتر في البلاد".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com