حملة مقاطعة وتنديد.. العلاقات المغربية التونسية تدخل في نفق مظلم
حملة مقاطعة وتنديد.. العلاقات المغربية التونسية تدخل في نفق مظلمحملة مقاطعة وتنديد.. العلاقات المغربية التونسية تدخل في نفق مظلم

حملة مقاطعة وتنديد.. العلاقات المغربية التونسية تدخل في نفق مظلم

دخلت العلاقات المغربية التونسية في نفق مظلم، فملامح القطيعة تبدو بارزة بعد الاستقبال الرسمي الذي خصصه الرئيس التونسي قيس سعيد لإبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو"، وذلك على هامش منتدى التعاون الياباني الأفريقي "تيكاد".

ويتجه المغرب إلى مقاطعة التظاهرات والأحداث التي تستضيفها تونس خلال المرحلة القادمة بسبب الخطوة التي أقدم عليها الرئيس قيس سعيد والتي وصفتها الخارجية المغربية بـ"الخطيرة".

وقرر المغرب عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الأفريقي (تيكاد) بتونس بسبب هذا الاستقبال. ويروج في الأوساط السياسية المغربية أن المملكة ستقاطع خلال المرحلة القادمة باقي الأحداث التي سينظمها هذا البلد المغاربي.

وحيال ذلك، أعلنت مؤسستان مغربيتان، الأحد، إلغاء مشاركتهما في بطولات رياضية في تونس، عقب أزمة استقبال زعيم الجبهة التي تصفها الرباط بـ"الانفصالية".

وفي هذا الصدد، أعلن الاتحاد المغربي للكراتيه، إلغاء مشاركته في بطولة شمال أفريقيا، المقرر إجراؤها في تونس.

ولم يذكر الاتحاد في بيانه أسباب إلغاء المشاركة في البطولة المقرر إجراؤها في الفترة الممتدة ما بين 7 و11 سبتمبر المقبل، أو إذا ما كان لهذه الخطوة علاقة بالتصعيد السياسي بين البلدين في الأيام الأخيرة.

وفي نفس الاتجاه، أعلن "النادي المكناسي" بطل المغرب في كرة السلة سيدات للموسم الماضي 2021/2022، إلغاء مشاركته في البطولة العربية للأندية سيدات التي ستحتضنها مدينة نابل التونسية في الفترة الممتدة من 20 إلى 28 سبتمبر المقبل.

وكانت وزارة الخارجية المغربية، أكدت السبت، أن "تبرير" تونس استقبال رئيس الدولة قيس سعيّد لزعيم جبهة "البوليساريو"، زاد من "تعميق هوة الغموض في الموقف الرسمي للدولة الشقيقة ومرّر مغالطات جمة".

وقالت الخارجية المغربية إن البيان التونسي "ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات".

وقررت تونس استدعاء سفيرها في الرباط ردا على خطوة المغرب باستدعاء سفيرها في تونس، من أجل التشاور، عقب استقبال سعيد، الجمعة، زعيم جبهة البوليساريو للمشاركة في "ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا".

وكانت الخارجية المغربية أكدت في بيان سابق، أنه "بعد أن ضاعفت تونس مؤخرًا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الأفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي".

وأضاف المصدر ذاته أن "الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية يعد عملًا خطيرًا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية".

وتساءل مراقبون في تونس عن مبررات هذه الخطوة المفاجئة التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، بعد سنوات طويلة من الحياد في ملف الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة "البوليساريو".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com