هل يتوسط حزب الله لإنهاء الخلافات بين حماس والجهاد الإسلامي؟
هل يتوسط حزب الله لإنهاء الخلافات بين حماس والجهاد الإسلامي؟هل يتوسط حزب الله لإنهاء الخلافات بين حماس والجهاد الإسلامي؟

هل يتوسط حزب الله لإنهاء الخلافات بين حماس والجهاد الإسلامي؟

عقد الأمين العام لحزب الله اللبناني، لقاء، يوم الأحد، مع وفد من حركة حماس، بعد أيام قليلة من لقاء آخر جمعه بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وذلك وسط حديث عن "وساطة" يجريها الحزب اللبناني بين الحركتين الفلسطينيتين.

وساد حديث عن وجود خلافات بين الحركتين، عقب امتناع حماس عن المشاركة في المواجهة العسكرية الأخيرة بين الجهاد الإسلامي والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة مطلع الشهر الجاري والتي استمرت عدة أيام.

وعلى الرغم من اللقاءات التي عقدت بين قيادة الحركتين مؤخرا، إلا أنها ظهرت أنباء عن وجود "خلافات عميقة" بينهما، دفعت الجهاد الإسلامي إلى تعليق عضويتها في غرفة العمليات المشتركة لفصائل غزة، وسط اتهامات لحماس بالهيمنة عليها، وفق تقرير سابق لتلفزيون "i24news" العبري.

خلافات عميقة

ويرجح خبراء ومختصون في الشأن الفلسطيني، أن يكون الحزب اللبناني قد تحرك من أجل لعب دور الوساطة بين الحركتين لإنهاء الخلافات بينهما، "خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية التي تلزم وكلاء إيران في المنطقة بالتنسيق المشترك لأي مواجهة عسكرية محتملة مع إسرائيل".

وقال المختص في شؤون الحركات الفلسطينية، يونس الزريعي، إنه "على الرغم من الحديث الإعلامي الإيجابي لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، إلا أن هناك خلافا عميقا بين الحركتين على المستويين العسكري والسياسي".

وأوضح الزريعي، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "اللقاءات الأخيرة التي أجراها حزب الله مع قيادة الحركتين تشير إلى سعيه الحثيث من أجل رأب الصدع بينهما، وإنهاء أي خلافات سياسية أو عسكرية قد تؤثر على التنسيق بينهما".

وأضاف: "حزب الله يراهن في حال دخوله حربا مع إسرائيل على مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي"، مشددا على أن "من مصلحة الحزب أن تكون العلاقة بين الحركتين جيدة خاصة من الناحية العسكرية".

وأشار إلى أن "حزب الله يهدف لأن تكون المواجهة المقبلة مع الجيش الإسرائيلي مفتوحة ومن جبهات متعددة".

ولفت إلى أنه "صحيح أن الجهاد الإسلامي هي الأقرب لإيران، لكن حماس هي الأقوى على الأرض في غزة وبالتالي فإن حزب الله يسعى لتقريبها أكثر منه".

وتابع المختص الفلسطيني: "الحزب اللبناني يسعى لرأب الصدع بين التنظيمين لهذه الغاية، وفي إطار ما يطلق عليه وحدة الساحات، الأمر الذي يضمن إطلاق صواريخ من قطاع غزة ولبنان في آن واحد خلال أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل".

واختتم الزريعي بالتأكيد على أن "حماس والجهاد الإسلامي لا يمكنهما تجاوز رغبة إيران وحزب الله في إنهاء الخلافات بينهما"، حسب تقديره.

مصلحة خاصة

من ناحيته، يتفق أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، مع ما قاله الزريعي، لكنه يرى إلى جانب ذلك أن هناك مصلحة خاصة لدى حزب الله، في التدخل للوساطة بين الحركتين الفلسطينيتين.

وأوضح العيلة، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "حزب الله يسعى لإنهاء الخلاف بين الحركتين الفلسطينيتين، لتعزيز مكانته ودوره كأقرب وكلاء إيران في المنطقة".

وأضاف العيلة أن "حزب الله ينظر من ناحيته إلى أن أي خلاف بين وكلاء إيران في المنطقة يصب في مصلحة إسرائيل، وذلك دفعه قبل سنوات لتجاوز الخلافات مع حماس على إثر موقفها من الملف السوري".

وتوقع المحلل السياسي، أن "يقدم الحزب اللبناني على عقد لقاء ثلاثي يجمع قيادته بقيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي".

وبين أن "الحزب يعمل من أجل وضع إستراتيجية لمواجهة إسرائيل تحول دون تكبد لبنان خسائر فادحة على غرار ما حدث عام 2006"، وفق تقديره.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قد التقى يوم الأحد، وفدا من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري.

وضم الوفد الحمساوي أيضا الدكتور خليل الحية، وأسامة حمدان.

ويأتي لقاء نصرالله بقيادة حماس بعد أيام من لقائه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة، حيث عقدا اجتماعا مماثلا الأربعاء الماضي في الضاحية الجنوبية في بيروت.

في اللقاء اليوم الأحد مع قيادة حماس، كما عرضه تلفزيون المنار التابع لحزب الله، جرى "استعراض وتقييم آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين ولبنان والمنطقة، لا سيما معركة غزة، والمواجهات في الضفة والقدس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com