منها انسحاب الرئيس الغيني من "تيكاد".. ردود فعل متفاوتة على أزمة المغرب وتونس
منها انسحاب الرئيس الغيني من "تيكاد".. ردود فعل متفاوتة على أزمة المغرب وتونسمنها انسحاب الرئيس الغيني من "تيكاد".. ردود فعل متفاوتة على أزمة المغرب وتونس

منها انسحاب الرئيس الغيني من "تيكاد".. ردود فعل متفاوتة على أزمة المغرب وتونس

قرر عمر سيسكو إيمبالو رئيس غينيا بيساو، السبت، الانسحاب من القمة الثامنة لمنتدى التعاون الاقتصادي الياباني الإفريقي "تيكاد 8"؛ احتجاجا على مشاركة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.

ويوجه انسحاب إيمبالو ضربة قوية للقمة، لا سيما أنه رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وذلك على وقع أزمة غير مسبوقة بين تونس والمغرب بسبب استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الجمعة، زعيم البوليساريو.

وأكد مصدر دبلوماسي تونسي لـ"إرم نيوز" أن السلطات التونسية حاولت ثني رئيس غينيا بيساو عن الانسحاب لكنه أصر على موقفه، معبرا عن احتجاج بلاده على عدم حضور المغرب في هذه القمة وعلى حضور إبراهيم غالي.

ولم يصدر أي بيان عن الرئاسة التونسية أو وزارة الخارجية يؤكد خبر انسحاب امبالو، الذي يأتي في وقت أعرب فيه الرئيس السنغالي ماكي سال عن أسفه لانعقاد منتدى التعاون الياباني الأفريقي، الذي افتتحت أشغاله، يوم السبت، بالعاصمة التونسية، في غياب المغرب، "العضو البارز في الاتحاد الأفريقي".

وقال "سال" وهو أيضًا رئيس الاتحاد الأفريقي، في افتتاح أشغال المؤتمر، إن "السنغال تأسف لانعقاد منتدى التعاون الياباني الأفريقي في غياب المغرب، العضو البارز في الاتحاد الأفريقي، لعدم وجود توافق في الآراء حول قضية تتعلق بالتمثيلية".

كما عبر الرئيس السنغالي عن أمله في التوصل إلى "حل دائم لهذا المشكل في المستقبل لما فيه حسن سير منظمتنا وشراكتنا في أجواء هادئة".

وأعربت ليبيريا، السبت، عن أسفها لغياب المغرب عن النسخة الثامنة من المنتدى، داعية إلى “تعليق أشغال هذه الدورة إلى حين تسوية المشاكل المرتبطة بالمساطر”.

ونقل موقع "اليوم 20" عن وزير الشؤون الخارجية الليبيري، "دي ماكسويل ساه كيمايا"، في الافتتاح :"ليبيريا تعرب عن أسفها إزاء غياب المغرب عن تيكاد 8، وقد تفاجأنا بالحضور المفروض لوفد ما يسمى بالبوليساريو، في انتهاك لمساطر تيكاد".

ودعا في هذا الصدد إلى احترام القواعد الخاصة بتوجيه الدعوات المعمول بها في إطار القمة.

كما عبرت جزر القمر عن أسفها لغياب المغرب، وقال رئيسها غزالي عثماني: "أود أن أعرب عن أسفنا لغياب المغرب، إحدى ركائز إفريقيا لأسباب تتعلق بالامتثال للقواعد التي تم وضعها من أجل تنظيم قمة تيكاد".

وأعرب عثماني عن أمله في أن “لا يؤثر ذلك على انتظارات شعوبنا من هذه الشراكة الإستراتيجية بين إفريقيا واليابان”.

ونقل موقع "العمق" المغربي، عن مصادر دبلوماسية، أن مجموعة من البلدان الإفريقية قررت خفض تمثيليتها في "تيكاد 8"، بسبب حضور "بوليساريو".

ولا يزال الموقف التونسي يثير الكثير من ردود الفعل داخل المملكة أيضا، رسمية وغير رسمية، حيث اعتبرت وزارة الخارجية البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية التونسية بهذا الخصوص “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”.

كما نددت أغلب الأحزاب السياسية المغربية بالاستقبال التونسي لإبراهيم غالي، وكذا شخصيات عامة مغربية.

وعلى المستوى الشعبي، أطلق مدونون مغاربة عرائض إلكترونية لمقاطعة المنتجات التونسية، معتبرين أن اتفاق التجارة الحرة بين المغرب وتونس تستفيد منه هذه الأخيرة، بعجز في الميزان التجاري للمغرب.

وفي وقت سابق، قررت وزارة الخارجية التونسية استدعاء سفيرها بالرباط بشكل عاجل للتشاور، وذلك ردا على قرار المغرب مقاطعة ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا ”تيكاد 8“ المزمع إقامتها يومي 27 و28 أغسطس الجاري، على خلفية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.

وأعربت وزارة الخارجية التونسية، في بيان نشرته بصفحتها على ”فيسبوك“، عن استغرابها الشديد ممّا ورد في بيان المملكة المغربية مما وصفته بـ“التحامل غير المقبول على تونس ومغالطات بشأن مشاركة وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الندوة المذكورة“.

وأوضحت أنّ ”تونس حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية“، مشددة على أن ذلك ”موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاّ سلميا يرتضيه الجميع، إلى جانب التزامها بقرارات الأمم المتحدة، فإنّها مُلتزمة أيضا بقرارات الاتحاد الإفريقي التي تعدّ بلادنا من أحد مؤسّسيه“.

ورفضت الخارجية التونسية ”بشكل قطعيّ“ ما تضمنه البيان المغربي من عبارات قالت إنها ”تتهم تونس باتخاذ موقف عدواني تجاه المغرب ويضر بالمصالح المغربية“، مؤكدة أنه ”انطلاقا من ثوابت سياستها الخارجية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام خياراتها، فإنها تؤكد أيضا رفضها التدخل في شؤونها الداخلية وعلى سيادة قرارها الوطني“.

وكان الرئيس التونسي استقبل، الجمعة، رئيس ما يعرف بـ“الجمهورية العربية الصحراوية“ إبراهيم غالي، في خطوة أثارت غضب الرباط التي تعتبر الصحراء جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com