ليبيا.. قوات موالية لباشاغا تتوجه نحو طرابلس وتوقعات باتساع رقعة الاشتباكات
ليبيا.. قوات موالية لباشاغا تتوجه نحو طرابلس وتوقعات باتساع رقعة الاشتباكاتليبيا.. قوات موالية لباشاغا تتوجه نحو طرابلس وتوقعات باتساع رقعة الاشتباكات

ليبيا.. قوات موالية لباشاغا تتوجه نحو طرابلس وتوقعات باتساع رقعة الاشتباكات

كشفت مصادر عسكرية ليبية مطلعة، اليوم السبت، توجه قوات مسلحة موالية لرئيس حكومة الاستقرار الوطني فتحي باشاغا نحو العاصمة طرابلس.

وقالت المصادر، لـ "إرم نيوز"، إن "أرتالا توجهت من مصراتة بقيادة مدير الاستخبارات السابق اللواء أسامة الجويلي".

وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أرتالا عسكرية قالوا إنها تتبع الجويلي تتقدم باتجاه مطار العاصمة طرابلس.

ويأتي التطور بعد اشتباكات شهدتها المدينة منذ مساء الأمس بين فصيلين؛ الأول موال لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، والثاني للمجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي.

كما اشتبكت مجموعة أخرى موالية لحكومة باشاغا مع قوات تابعة للدبيبة ما اضطر الأخيرة إلى التراجع لمنطقة أبوسليم".

وأسفرت الاشتباكات المستمرة في العاصمة الليبية عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة 87 آخرين؛ حيث تدور تلك الاشتباكات في مناطق مكتظة بالسكان في أحياء العاصمة الليبية.

وحول أسباب هذه الاشتباكات قال عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي إن "اشتباكات طرابلس نتيجة صراع على السلطة والمال العام؛ لأنه لا توجد مؤسسات للدولة الليبية موحدة بما فيها المؤسسة العسكرية والأمنية، لذا الرادع الذي يردع الخارجون على قوانين الدولة غير موجود".

وحذر لنقي في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" من اتساع رقعة الصراع خاصة مع توجه كتائب موالية لباشاغا نحو طرابلس، قائلا: "إن احتمال اتساع دائرة المواجهة وارد جدا".

وبين أن "دخول حكومة باشاغا إلى العاصمة مسألة وقت، وقد سبق واقترحت تشكيل قوة عسكرية من مدينة طرابلس لإقناع الدبيبة بتسليم السلطة لأنه غير مقبول التمسك بمنصبه بعد انتهاء ولايته القانونية، وإقناع باشاغا بالتعهد بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في زمن لا يتجاوز منتصف 2023".

وختم لنقي بالقول إن "هذه القوة العسكرية المحايدة التي من طرابلس أراها قادرة على حسم موضوع الخلاف بين الدبيبة وباشاغا".

ورأى المحلل السياسي كامل المرعاش أن "حدوث اشتباكات بين ميليشيات الدبيبة وقوات باشاغا أمر غير مستبعد وهو متوقع بعد أن وصل باشاغا إلى مرحلة اليأس من حصوله على ضوء أخضر أمريكي-تركي، حيث حافظت الولايات المتحدة وتركيا على موقفهما الرمادي من طرفي النزاع على السلطة في طرابلس".

وتابع المرعاش في تصريحات أدلى بها لـ "إرم نيوز" أن "هذا الموقف ينسجم تمامًا مع استراتيجية كل منهما في الحفاظ على استمرار الفوضي والصراع وعدم الاستقرار دعما لمفهوم الدولة الفاشلة ليسهل عليهما استمرار الهيمنة على سيادة ليبيا".

وأشار إلى أن "باشاغا يبدو أنه شعر أنه الخاسر الأكبر من استمرار هذا السيناريو فعزم أمره للمواجهة التي فرضها عليه عبد الحميد الدبيبة المتشبث بالسلطة".

وحول موازين القوى بين الطرفين قال المرعاش إن "الميزان العسكري يتجه لصالح فتحي باشاغا لحسم أمر السيطرة على طرابلس وطرد الدبيبة والميليشيات الموالية له".

من جهته، أكد رئيس حزب المؤتمر الوطني الحر في ليبيا فتح الله بشير السعداوي أن باشاغا بات قاب قوسين أو أدنى من الحسم العسكري، لافتا إلى أن "الحسم قد يكون خلال ساعات بعد وصول كتائب باشاغا إلى مشارف العاصمة، وقد نسمع قريبا محاصرة طريق السكة حيث يتواجد مقر رئاسة الوزراء والدبيبة".

وأوضح السعداوي في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" أن "الحسم العسكري قد يكون مساء اليوم أو غدا صباحا، وذلك بعد نجاح باشاغا في تحييد بعض الميليشيات التي كانت موالية للدبيبة".

وختم السعداوي بالقول إن "الدبيبة انتهى وفقد جميع أوراقه وليس أمامه الآن سوى التسليم لأنه في وضع صعب وضعيف للغاية، لكنه لم يرد حقن الدماء منذ البداية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com