ماكرون يبدأ زيارة رسمية للجزائر
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم الخميس، إلى الجزائر في زيارة عمل تستمر 3 أيام، يتناول فيها عدة ملفات على رأسها الذاكرة والطاقة.
ويضم الوفد الفرنسي المرافق للرئيس ماكرون، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاثرين كولونا ووزير الاقتصاد برونو لو مير ووزير الداخلية جيرالد دارمانان.
ويحمل الرئيس الفرنسي في زيارته ملفي الطاقة والذاكرة، حيث سعى منذ وصوله إلى الرئاسة في عام 2017 إلى حلحلة الخلافات العالقة بشأن الفترة الاستعمارية لبلاده للجزائر.
وزادت من أهمية هذه الزيارة الحرب التي تقودها روسيا في أوكرانيا، والتي أدت إلى سعي الأوروبيين وفي مقدمتهم فرنسا إلى الحد من الاعتماد على موسكو في مستوى إمدادات الطاقة، وهو ما جعل الدول الأوروبية تراهن على الجزائر لزيادة إمداداتها من الغاز الطبيعي.
وكان ماكرون قد دعا الفرنسيين قبيل سفره إلى الجزائر للتضحية ودفع ثمن حريتهم، محذرا من شتاء صعب ينتظرهم.
ويريد الرئيس الجزائري التزامات استثمارية قوية، ويبدو أنه من غير المرجح الإعلان عنها هذا الأسبوع، وأن يتراجع ماكرون عن تعليقات أدلى بها العام الماضي حول تاريخ الجزائر والنخبة الحاكمة فيها.
وبالنسبة لفرنسا، فإن العلاقات الأفضل مع مستعمرتها السابقة تزداد أهمية لأن نقص الطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا أدى إلى زيادة الطلب على الغاز من شمال أفريقيا، وكذلك بسبب الهجرة المتزايدة عبر البحر المتوسط.
بينما تريد الجزائر الاستفادة من ارتفاع أسعار الطاقة لتأمين عقود كبيرة ومشروعات استثمارية، كما فعلت بالفعل مع إيطاليا وتركيا، لتأمين الإيرادات التي ستساعدها على تجاوز أي سنوات عجاف في المستقبل.
وقال مسؤول جزائري طلب عدم ذكر اسمه، إن ”الجزائر تريد علاقات اقتصادية قوية وشراكة جادة".
