ليبيا.. اتهامات بين "معسكري" باشاغا والدبيبة بشأن العلاقة مع الجيش
ليبيا.. اتهامات بين "معسكري" باشاغا والدبيبة بشأن العلاقة مع الجيشليبيا.. اتهامات بين "معسكري" باشاغا والدبيبة بشأن العلاقة مع الجيش

ليبيا.. اتهامات بين "معسكري" باشاغا والدبيبة بشأن العلاقة مع الجيش

تواجه حكومة عبدالحميد الدبيبة اتهامات من قبل المقربين من الجيش الليبي، بأنها تسعى جاهدة للزج بالمؤسسة العسكرية في المعركة السياسية الحالية بينها وبين حكومة فتحي باشاغا، من خلال الترويج بأن الأخير سيستقوي بالمشير خليفة حفتر، من أجل حسم الصراع وتسهيل دخوله العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في وقت اتهم فيه المتحدث باسم قوات ما يسمى "بركان الغضب" الموالية لحكومة الوفاق الليبية السابقة، محمد قنونو، الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بالتهديد باقتحام العاصمة طرابلس.

وقال قنونو تعليقا على تصريحات الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري بثتها قناة "العربية الحدث"، إن "قوات بركان الغضب جاهزة للدفاع عن طرابلس، وهذا تهديد واضح من المسماري لمهاجمة العاصمة"، وفق قوله.

لكن الجيش الليبي رفض التعليق على هذه التصريحات، وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي، اللواء خالد المحجوب لـ"إرم نيوز"، إنه "حتى الرد عليها يعطيها حجما، لكن الثابت أن اللواء المسماري لم يهدد أحدا"، وفق تأكيده.

وعلق محللون ومتابعون للشأن الليبي على تصريحات المتحدث باسم قوات ما يسمى ببركان الغضب، محمد قنونو، أن حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها تحاول إقحام المؤسسة العسكرية في الصراع الحالي.

وقال الخبير العسكري المقرب من الجيش الليبي محمد قشوط إن "هذه التصريحات تندرج ضمن مساعي حكومة الدبيبة منتهية الولاية لاستدراج الجيش وإقحامه في صراع السلطة القائم حاليا".

وتابع قشوط في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" أن "من ضمن مساعي حكومة الدبيبة استدراج القوات المسلحة وإقحامها في صراع السلطة الحاصل بينها وبين الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، حتى يستدرج بالمقابل المجاميع المسلحة حوله بزعم أن الجيش يريد العودة للعاصمة مجددا"، وفق قراءته.

وأكد أنه "لهذا السبب تحدث الناطق الرسمي للقوات المسلحة، اللواء أحمد المسماري، ونفى أي مشاركة للقوات المسلحة فيما يحدث، وأكد أنه لم يهدد بالهجوم على طرابلس".

واعتبر قشوط أنه "لم يعد لقنونو أي دور، وتصريحاته مجرد محاولة لإظهار نفسه من العدم"، وفق تعبيره.

ويأتي هذا الاتهام من قنونو في وقت يحتدم فيه الصراع بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة ورئيس حكومة الاستقرار الوطني فتحي باشاغا بشأن السلطة، حيث يهدد الأخير بدخول العاصمة طرابلس بالقوة.

وتحتشد قوات باشاغا في محيط مدينة مصراتة استعدادا للضوء الأخضر من أجل التحرك صوب طرابلس، فيما يواصل الدبيبة الدفع بقواته لمنع أي محاولة لاقتحام طرابلس، وهي تحركات عسكرية أثارت مخاوف متصاعدة من قوى دولية، على رأسها الولايات المتحدة، من التصعيد الميداني.

وعلق المحلل السياسي المقرب من حكومة الوحدة الوطنية، فرج دردور، على الأمر بالقول إن "المسماري يريد أن يقحم حفتر في الصراع عبر تحالفه مع باشاغا ومحمد صوان؛ لذلك هذه التهديدات متوقعة رغم اختلاف الأدوات".

وأوضح دردور في تصريحات أدلى بها لـ "إرم نيوز"، أنه "رغم اختلاف هذه الأدوات فإن نفس الهجمة الأولى تتعرض لها طرابلس اليوم، وهم يحاولون تحقيق أهدافهم عبر شق صف المنطقة الغربية باستخدام فتحي باشاغا، لكن النتيجة ستكون مثل الحرب الأولى"، وفق تقديره.

وختم دردور بالقول، إن "كل السيناريوهات اليوم في علاقة بالصراع على السلطة متوقعة، خاصة أن حفتر بصدد الضغط على باشاغا لدخول طرابلس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com