باحث إيراني: سلوك حكومة رئيسي أدى لتحسين العلاقات مع دول الخليج
باحث إيراني: سلوك حكومة رئيسي أدى لتحسين العلاقات مع دول الخليجباحث إيراني: سلوك حكومة رئيسي أدى لتحسين العلاقات مع دول الخليج

باحث إيراني: سلوك حكومة رئيسي أدى لتحسين العلاقات مع دول الخليج

اعتبر الباحث والخبير الإيراني في شؤون الشرق الأوسط، حسن هاني زاده، أن "تحسن العلاقات بين إيران ودول الخليج العربي يعود للسلوك الذي اتبعته الحكومة الإيرانية برئاسة إبراهيم رئيسي"، على حد قوله.

وأوضح هاني زاده، في مقابلة مع صحيفة "همشهري" الحكومية، أن "إرسال سفير الكويت إلى طهران، وأيضًا النهج الجديد لدولة الإمارات في إرسال سفيرها الجديد لطهران، هو نتيجة التقارب السياسي للحكومة الثالثة عشرة (حكومة رئيسي)، ونجاح الدبلوماسية لهذه الحكومة للحد من التوترات والخلافات بين إيران ودول الخليج العربي".

وكانت الدول الخليجية قامت بخفض مستوى علاقتها مع إيران مطلع عام 2016 على خلفية قطع السعودية علاقاتها مع إيران، نتيجة إحراق سفارتها في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد شمال شرق إيران.

ويعتقد حسن هاني زاده أن "حكومة رئيسي حاولت خلق سياسة بناء الثقة في المنطقة من خلال الرحلات والتعاون مع دول المنطقة منذ العام الماضي، وتم بذل جهود لبناء الثقة ليس فقط مع دول الخليج العربي، ولكن أيضًا مع دول آسيا الوسطى".

وأضاف أن "حكومة رئيسي وخلال استقبالها رؤساء كازاخستان وتركمانستان وطاجيكستان، وأيضًا رئيس روسيا فلاديمير بوتين، وزيارة أمير قطر، وزيارة رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي إلى طهران أكدت أنها ماضية في إرساء علاقات جيدة مع دول المنطقة".

ووصف الباحث والمحلل السياسي الإيراني أن "السلوك المتوازن للحكومة الإيرانية أدى إلى بناء الثقة في دول المنطقة، والآن توصلت دول الخليج إلى استنتاج مفاده أنه يجب عليها إظهار رد فعل إيجابي على سياسات إيران الجديدة".

وعند سؤاله فيما إذا كانت المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية ونتائجها المحتملة تلعب دورًا رئيسًا في تغيير هذه السياسة؟، أجاب هاني زاده "من الطبيعي أن تظهر المسودة الجديدة للاتفاقية بين إيران والولايات المتحدة والنهج الجديد للاتحاد الأوروبي، واللين الذي أظهرته الولايات المتحدة على الأرجح للعودة إلى خطة الاتفاق النووي، أن إيران جادة للغاية بشأن بناء الثقة مع الدول الأوروبية".

وأضاف "إذا تم التوقيع على الاتفاقية الجديدة، فإنها ستؤكد ،بطبيعة الحال، تحسّن علاقات إيران مع دول المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية ونوع الانفتاح الاقتصادي في إيران، وستزداد تفاعلات إيران الاقتصادية والتجارية مع دول المنطقة".

مستقبل العلاقات الإيرانية 

وفيما يتعلق بمستقبل علاقات إيران مع الدول، أوضح حسن هاني زاده أنه "من الطبيعي أن يتم تقييم السياسات الجديدة للحكومة الإيرانية بشكل إيجابي أمام دول المنطقة والعالم، ويبدو أن الحكومة جادة تمامًا في إقامة العلاقات، وبدأت المفاوضات بين إيران والسعودية منذ عام ونصف العام، وتحاول إيران بجدية حل مشاكلها مع السعودية".

وتوقع أن تبدأ الجولة الجديدة من المفاوضات السعودية الإيرانية في بغداد قريبًا، وقال "وبعد النتيجة الإيجابية سيلتقي وزيرا خارجية إيران والسعودية في بغداد، وبعد ذلك سيصدران بيانًا مشتركًا وتستأنف العلاقات بين إيران والسعودية، وسيكون لذلك أثر متزايد على التعاون بين إيران والدول العربية في المنطقة".

عدم الاتفاق النووي ومسار العلاقات الإيرانية العربية

وعند سؤاله عن احتمالية انتهاء المفاوضات النووية دون إحراز تفاهم، ومدى انعكاس ذلك على مسار العلاقات الإيرانية العربية، أجاب هاني زاده "من الطبيعي أن يكون للاتفاقية الجديدة تأثير إيجابي على علاقات إيران، لكن هذه الاتفاقية ستؤثر بشكل أكبر على المجالات الاقتصادية الإيرانية المحلية، وسيزدهر الاقتصاد الإيراني، ولا يمكن للمفاوضات والعلاقات بين إيران والولايات المتحدة أن تؤثر على العلاقات بين إيران ودول المنطقة والخليج العربي".

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية، أعلنت يوم الأحد الماضي، أن السفير الإماراتي لدى إيران، سيف محمد الزعابي، سيستأنف مهامه في السفارة في طهران خلال الأيام المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com