البابا تواضروس: لا يوجد سبب متعمد في حرائق الكنائس في مصر

أبدى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رفضه لما يثار أو يتردد بشأن وجود تعمد أو شبهة في الحرائق التي نشبت مؤخراً بالعديد من الكنائس في مصر.

وقال تواضروس، خلال استضافته في فضائية "سي تي في" التابعة للكنيسة على هامش ملتقى لوجوس الثالث لشباب ايبارشيات الكرازة المرقسية في الخارج، إن "حرارة الجو المرتفعة هي سبب الحرائق في الكنائس، وإن المتابع الجيد يعرف بأن مناطق كثيرة في أنحاء العالم تعرضت للحريق".

وأضاف: "نسمع عن أماكن كثيرة تشهد حوادث مشابهة، وفي الطبيعة العامة مثل الغابات والأشجار بسبب تغير المناخ، وقلة الصيانة، وأننا كمصريين دائما نقول ماشية بالبركة، ولابد من الصيانة الدورية للأجهزة، وأحيانا قلة الإمكانيات وعدم الفهم".

وأردف أنه " لا يوجد سبب متعمد، والقصة في التزامن بين الحوادث، لكن هناك حرائق بعيداً عن الكنائس مثلما حدث في المول التجاري في كارفور في الإسكندرية، أو محلات تجارية في شارع عباس العقاد في القاهرة، وهناك أماكن أو شقق لا تصلح أن تكون كنيسة، لكن نسميها كنيس".

وأفاد تواضروس بأنه "قبل عشر سنوات كانت هناك مضايقات كثيرة لعملية بناء الكنائس، ولم يكن هناك قانون لتنظيم ذلك، وأحد وكلاء وزارة الداخلية وضع شروطا تعجيزية للبناء، وكان هناك تحايل لعمل مكان للصلاة، وأديت الصلاة شخصياً في شقق محدودة السعة، وصليت في مكان 96 متراً، والآن أصبح هناك قانون لبناء كنيسة مناسبة، وأكثر دليل هو الكنائس التي تبنى في المدن الجديدة، وعوامل وشروط الأمان في البناء".

وشهدت مصر خلال الأسبوعين الماضيين حرائق في العديد من الكنائس بسبب التماس الكهربائي، وفقا لما أعلنته جهات التحقيق، بدأت بكنيسة أبو سيفين في إمبابة ونتج عنه مصرع 41 شخصا، وإصابة 16 آخرين، ثم توالت الحرائق في العاصمة والمحافظات.

وكان رجل الأعمال نجيب ساويرس، قد أثار الجدل بعد تصريحات كتبها على صفحته الشخصية عبر فيسبوك، أشار فيها بشكل غير مباشر إلى وجود شبهة في حرائق الكنائس، معلنا عدم تقبل العزاء قبل معرفة ما أسماه "الفاعل".