أوغلو يؤكد موافقة حماس على التطبيع بين تركيا وإسرائيل.. والحركة تنفي

نفت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، تحدث فيها عن موافقة فصائل فلسطينية من بينها حماس على التطبيع بين تركيا وإسرائيل، في موقف نادر من الحركة التي يتخذ عدد من قياداتها ومسؤوليها من تركيا مقراً لهم.

وقالت حماس في تصريح مقتضب: "ننفي ما زعمته بعض وسائل الإعلام عن موافقة الحركة على التطبيع بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي، ونجدّد التأكيد على رفضنا لأشكال التطبيع كافة".

ولم يشر بيان حماس إلى وزير الخارجية التركي باسمه في بيان النفي، رغم أن تصريحات أوغلو منشورة عبر وكالة الأناضول التركية الرسمية، ونسبت تصريحاته لـ"مزاعم بعض وسائل الإعلام".

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قال إن "الأيام المقبلة ستشهد تعيين سفير تركي في إسرائيل، وإن الجانب الفلسطيني، سواء حركة فتح أو حماس، يؤيد تطبيع تركيا لعلاقاتها مع إسرائيل".

وأضاف أن "عودة العلاقات لطبيعتها مع إسرائيل سيكون لها أثر إيجابي على السلام والاستقرار في المنطقة وعلى مسألة شرق المتوسط".

والتزمت حركة حماس الصمت تجاه الإجراءات التركية في إعادة العلاقات مع إسرائيل، لتجنب غضب القيادة السياسية في تركيا، حيث تتخذ الحركة من تركيا مقراً لمسؤولين بارزين فيها، إضافة لإقامتها استثمارات هناك.

وقبل أيام تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بياناً منسوباً للحركة قالت فيه إن التطبيع بين تركيا وإسرائيل سيعود بآثار إيجابية على القضية الفلسطينية، لكن الحركة عادت ونفت البيان، دون أن توجه انتقادات لتركيا.

وأعلنت كل من تركيا وإسرائيل، الأسبوع الماضي، عن تطبيع علاقاتهما بالكامل، كما أعلنتا أيضا أنهما ستعيدان تعيين سفيرين في أنقرة وتل أبيب، بعد أربع سنوات من طرد السفيرين.

وأجرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً لبحث تطوير العلاقات بين الجانبين عقب قرار إعادة سفيري البلدين.

وقالت قناة "i24 news" الإسرائيلية إن "الرئيسين بحثا استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الدولتين، التي تضمنت عودة السفراء والقناصل واستئناف الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى تركيا".

وأضافت "رحب الرئيسان بالخطوة وأعربا عن أملهما في تطوير العلاقات في كافة المجالات، وشكر الرئيس التركي نظيره الإسرائيلي على جهوده الكبيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين منذ توليه منصبه".

وقال الرئيس التركي لنظيره الإسرائيلي إن بلاده ستضفي زخماً جديداً على العلاقات الثنائية مع تبادل السفراء.