بعد تقدم القوات الجنوبية في أبين.. عادل الحسني يلمح إلى التحالف مع الحوثيين
ألمح رئيس ما يسمى "منتدى السلام ووقف الحرب في اليمن"، عادل الحسني، المقيم في تركيا، والمقرّب من حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون)، إلى إمكانية التحالف مع ميليشيات الحوثيين، في العاصمة اليمنية صنعاء، عقب انطلاق عملية عسكرية للقوات الجنوبية، اليوم الثلاثاء، لتطهير محافظة أبين، جنوب البلاد، من الجماعات الإرهابية والعناصر المسلحة الخارجة عن النظام والقانون.
وقال الحسني، وهو أحد القيادات السابقة لتنظيم القاعدة في محافظة أبين، وفق ما نشره "المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات"، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، "إلى عصابات الضالع ويافع تحالفتم مع الطيران الاماراتي وسلاح التحالف الغادر ضد أبين وشبوة وسفكتم الدم المحرم ودعستم العلم والهوية ورفعتم علم الانفصال والإمارات، وسنتحالف مع صنعاء اليمنية والمجنح والبالستي ضدكم وستدفعون الثمن غالياً. والبادي أظلم".
وتأتي ردة فعل الحسني، عقب تقدم القوات الجنوبية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، ضمن عملية "سهام الشرق" العسكرية، في مناطق محافظة أبين، لتطهيرها من الجماعات الإرهابية والخارجين عن القانون، وفق تنسيقات مع القوات الأمنية والعسكرية الحكومية المنتشرة في المحافظة.
وينتمي عادل سالم الحسني، إلى مديرية مودية، شرق محافظة أبين، وشارك في المواجهات العسكرية التي شهدتها العاصمة اليمنية المؤقتة عدن ومحافظة أبين ضد ميليشيات الحوثيين، في العام 2015، وتربطه علاقات قوية مع قيادات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وفق تغريدة سابقة لنائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، على تويتر.
وسبق أن اعتقلت الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن، عادل الحسني، بتهمة ارتباطه بالجماعات الإرهابية، وظل معتقلا لأعوام عدة، قبل أن يتم الإفراج عنه بوساطة قطرية، وتدخلات رئيس المحكمة العليا السابق، القاضي حمود الهتار، وفق ما ذكره موقع "المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات".
ويحل الحسني المقيم في إسطنبول التركية، ضيفًا دائمًا على القنوات التلفزيونية الموالية للإخوان المسلمين، وقناة الجزيرة القطرية، لمهاجمة دور قوات التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن، بصفته قياديًا في المجلس العسكري للمقاومة الجنوبية، قبل أن يعلن الحسني مؤخرًا تخليه عن هذه الصفة، والإعلان عن إنشاء "منتدى السلام ووقف الحرب في اليمن"، بتمويل قطري.
