المقداد يطالب تركيا بسحب قواتها من سوريا.. ولافروف يدين هجمات إسرائيل
طالب وزير الخارجية السوري، تركيا، بسحب قواتها من بلاده، وذلك خلال مؤتمر مع نظيره الروسي في موسكو، فيما أدان الأخير الهجمات الإسرائيلية في سوريا.
وقال المقداد خلال المؤتمر، يوم الثلاثاء: "نؤكد على المبادرات التي تقوم بها روسيا وإيران لإصلاح ذات البين بين سوريا وتركيا".
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام سورية: "لكن ذلك يجب أن يكون على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤون سوريا ووقف دعم المسلحين والانسحاب من الأراضي السورية وحل قضايا المياه".
من جانبه، أكد لافروف أن تصعيد العمليات العسكرية في سوريا، سيكون أمرا "غير مقبول".
وتأتي هذه التصريحات بهدف إقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتراجع عن شن حملة عسكرية جديدة في شمال سوريا، بحسب وكالة "رويترز".
وأضاف لافروف، أن روسيا وسوريا تتطلعان للتفاوض مع تركيا "لمنع أي عمل عسكري جديد".
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وصفتها "رويترز" بأنها إشارة إلى مزيد من التخفيف في موقف أنقرة تجاه دمشق.
وقال أوغلو، إن أنقرة "ليس لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع الحكومة السورية"، مؤكدا أن "المحادثات مع دمشق لا بد أن يكون لها أهداف".
ودعمت تركيا مقاتلي المعارضة السورية، وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في بداية الصراع المستمر منذ 11 عاما.
لكن التدخل الروسي ساعد الحكومة السورية على إعادة مقاتلي المعارضة إلى جيب في شمال غرب سوريا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من هذا الشهر، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين اقترح أن تتعاون تركيا مع الحكومة السورية في مواجهة أعمال العنف على حدودهما المشتركة.
من جانب آخر، أدان لافروف، خلال المؤتمر مع المقداد، اليوم الثلاثاء، الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على سوريا، في تصريحات تؤكد وجود فتور في العلاقات الروسية الإسرائيلية التي كانت حميمة فيما مضى.
وقال لافروف: "ندين بشدة الممارسة الخطيرة للضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية.. نطالب بأن تحترم إسرائيل قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقبل كل شيء، احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها".
وقالت مخابرات إقليمية ومصادر عسكرية سورية، إن إسرائيل قصفت أهدافا إيرانية في 14 أغسطس آب بالقرب من مسقط رأس أسلاف الأسد وبالقرب أيضا من القواعد الرئيسية لروسيا في سوريا على ساحل البحر المتوسط.
