حركتا حماس والجهاد تتوعدان إسرائيل بـ"رد حازم وموسع"
عقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان، الاثنين، اجتماعاً شمل القادة السياسيين والعسكريين، بعد خلافات كبيرة مؤخراً على خلفية امتناع حماس عن الرد على العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل ضد الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وشاركت الحركتان في اجتماع وُصف بـ"المهم"، حيث شمل عدداً من أعضاء القيادة السياسية، بالإضافة إلى عدد من قادة كتائب القسام وسرايا القدس والقادة الأمنيين من الحركتين.
وبعد الاجتماع، أصدرت الحركتان بياناً مشتركاً حذرتا فيه "إسرائيل من أي غدر تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته، متوعدة بأن ترد بشكل حازم وموسع".
وأكدت الحركتان في البيان المشترك أن "غرفة العمليات المشتركة منجز وطني يضم فصائل المقاومة كافة في إطار موحد لإدارة المواجهة مع الاحتلال، وفي المقدمة منها كتائب القسام وسرايا القدس".
ودعت الحركتان السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى "الكف عن ملاحقة المقاومين، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، خاصة في سجن أريحا، وإلى وقف التعاون الأمني مع الاحتلال، وإلى التحرر من اتفاقية أوسلو، وإلى إطلاق المقاومة الشاملة حقيقة لا كلاما".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية "كان" ذكرت أن إسرائيل نقلت رسالة إلى حركة حماس في بداية الحرب مع حركة الجهاد الإسلامي في غزة، أكدت فيها أن نشاطات جيش الدفاع الإسرائيلي ليست موجهة ضدها".
ووفق القناة العبرية، طلبت إسرائيل من حماس عدم الانضمام إلى القتال، متعهدة بألا تقصف أي هدف لها إذا استجابت للطلب.
وخلال الأيام الماضية، كشفت تقارير مختلفة عن خلافات كبيرة بين الحركتين؛ بسبب امتناع حماس عن المشاركة في القتال إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي انسحبت من كيان يضم عدداً من الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، على خلفية امتناع حماس عن المشاركة في التصعيد الأخير بين إسرائيل والجهاد الإسلامي.
وبحسب ما ذكرت قناة i24 news الإسرائيلية الناطقة بالعربية، عن مصادر فلسطينية لم تسمّها، فإن "حركة الجهاد الإسلامي أبلغت حماس بعد جولة القتال الأخيرة فوراً أنها خارج غرفة العمليات المشتركة، ووصفتها أنها مجرد مزهرية لا قيمة لها في وقت تفرض فيه حماس رأيها على المجموعات العسكرية الأخرى بداخلها".
