الكويت.. إخلاء سبيل جميع المتهمين بقضية "فرعية بني غانم"

قرر قاضي تجديد الحبس في الكويت، اليوم الأحد، إخلاء سبيل 10 أشخاص متهمين بقضية "فرعية بني غانم"، بعد ثلاثة أيام من إحالتهم إلى السجن العمومي بتهمة تنظيم والمشاركة بإجراء انتخابات فرعية.

وتم إخلاء سبيل هؤلاء المتهمين بكفالة مالية بقيمة 1000 دينار (3.2 ألف دولار) عن كل متهم، وفقاً لصحيفة "القبس" الكويتية.

وكانت وزارة الداخلية أحالت يوم الخميس، هؤلاء المتهمين إلى السجن العمومي بناءً على قرار صادر من وكيل النائب العام لحبسهم احتياطياً على ذمة القضية.

وباشرت النيابة العامة اليوم التحقيقات مع متهمين جدد بذات القضية بعد أن قررت إدخال كل من أدلى بصوته في الانتخابات الفرعية بقائمة المتهمين، واستدعت 29 متهما أخلت سبيلهم بعد التحقيق معهم بكفالة 500 دينار (1.6 ألف دولار).

وقال مصدر مطلع لصحيفة "القبس" إن "النيابة العامة ستستدعي كل من أدلى بصوته في الانتخابات الفرعية للتحقيق معه في القضية".

وكانت النيابة العامة باشرت التحقيقات في الأسبوعين الماضين مع متهمين آخرين في ذات القضية، وأخلت سبيلهم بكفالات مالية.

وتجاوز عدد المتهمين في القضية حتى الآن 50 شخصا، بينهم عسكريون ومقيم سعودي الجنسية.

ولا يزال هناك 6 متهمين خارج البلاد، تم إبلاغهم بضرورة العودة وتسليم أنفسهم إلى وزارة الداخلية، ليصار إلى إحالتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق معهم.

ولم تكشف الصحيفة المحلية عن اسم القبيلة، واكتفت بالإشارة إلى أنها فرعية في الدائرة الثانية، في حين أكدت حسابات إخبارية أنها فرعية "بني غانم".

وكانت صحيفة "الراي" ذكرت في تقرير لها، الأسبوع الماضي، أن "النيابة العامة طلبت من وزارة الداخلية رفع الحصانة عن أحد مرشحي القبيلة؛ كونه يعمل محققًا فيها".

وداهمت الجهات الأمنية، المختصة برصد ومراقبة الانتخابات الفرعية، قبل أسبوعين، إحدى التشاوريات (القضايا المتعلقة بالانتخابات) في الدائرة الثانية، وتمكنت من ضبط صندوقين داخلهما نحو 360 صوتًا، وفق ما أوردته صحيفة "القبس" في حينها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن "الفرقة الأمنية سلمت الصندوقين للإدارة العامة للمباحث الجنائية؛ تمهيدًا لتحويل الملف إلى النيابة العامة"، مشيرًا إلى أن جميع الانتخابات الفرعية تحت الرصد والمتابعة.

وحسب المعلومات التي تم تداولها حينها، فإن أحد منسقي الفرعية أقدم على حرق صناديق للاقتراع، بينما غادر المرشحون دولة الكويت.

والانتخابات الفرعية أو "الفرعيات"، هي انتخابات غير رسمية تسبق الانتخابات الرسمية لمجلس الأمة، تجريها القبائل بغرض حشد الدعم والتأييد لممثليها الذين سيتم اختيارهم لخوض الانتخابات الرسمية.

وتثير ما تسمى بـ "الانتخابات الفرعية" في دولة الكويت، سجالًا دائمًا بين كويتيين، وسط تصاعد المطالبات بتضييق الخناق عليها، إذ يتم اتهام مثل هذه الانتخابات بـ "تشويه الصورة الديمقراطية للبلاد".