أبوفناس رئيسا لـ"محفظة ليبيا أفريقيا".. هل يسعى الدبيبة لـ"استرضاء" الإخوان؟
اتهم سياسيون ليبيون، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، بمحاولة "استرضاء" تنظيم الإخوان المسلمين لضمان البقاء في السلطة، وذلك بعد تعيين قيادي إخواني بمنصب اقتصادي.
وعين الدبيبة، مصطفى أبو فناس، وهو من القيادات الإخوانية المعروفة، رئيسا لمجلس إدارة شركة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار المساهمة، التي يقدر رأس مالها بـ5 مليارات دولار، بحسب وسائل إعلام محلية.
واعتبر رئيس المكتب السياسي لحزب "تيار ليبيا للجميع" فتحي البعجة، "تعيين أبو فناس -المحامي الذي كان تحت التدريب قبل ثورة شباط/ فبراير- في بنك الاستثمارات في أفريقيا، هو محاولة من الدبيبة للتعاون مع الإخوان".
وقال البعجة، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن "أبو فناس وأشقاءه، من الإخوان يحظون بمناصب قيادية.. والدبيبة، يتعاون مع الإخوان من أجل إرضائهم للبقاء في موقعه"، بحسب رأيه.
وشدد على أن "الدبيبة، ليس إخوانيا، لكنه يريد فقط البقاء في السلطة عبر اللعب على كل الحبال''، وفقا لتعبيره.
وأكد البعجة، أن "الدبيبة، يعرف كذلك أن الإخوان مدخل إلى تركيا وأن الرئيس التركي أردوغان، يدعمهم ولذا هو يحاول التقرب منه خاصة بعد فتح أردوغان الحوار مع فتحي باشاغا، ولذلك، الدبيبة بصدد دغدغة مشاعر الإخوان".
وختم رئيس المكتب السياسي لحزب "تيار ليبيا للجميع" بالقول إن "هناك شيئا ما يطبخ الآن في ظل التطورات الأخيرة المتسارعة، خاصة أن أهالي طرابلس يطالبون بدخول فتحي باشاغا.. هناك إرادة اليوم لحسم الأزمة التي تشهدها البلاد".
من جانبه، قال رئيس مجموعة العمل الوطني الليبية خالد الترجمان، إن "الدبيبة، يحاول القيام بكل شيء للبقاء في منصبه بما في ذلك تعيين الإخوان في مناصب في الدولة".
وأكد الترجمان، في تصريحات أدلى بها لـ"إرم نيوز"، أن "الدبيبة، مستعد لفعل أي شيء للبقاء" في السلطة، "لذلك لا أستغرب من محاولته الآن التحالف مع الإخوان المسلمين".
ولفت إلى أن أبو فناس "كان دائما موجودا في كل الأدوار وهو أحد أبرز أذرعة الإخوان داخل كل مؤسسات الدولة الليبية والوزارات. وأمثاله كثيرون الذين يدخلون الآن للوزارات والمحافظ الاستثمارية ومؤسسات الدولة لبناء كوادر حزبية للإخوان في هذه القطاعات".
لكن عضو ملتقى الحوار السياسي بجنيف السويسرية أحمد الشركسي، اعتبر أن "الدبيبة، يسعى من خلال مثل هذه التعيينات لما هو أبعد، أي للسيطرة على مفاصل الدولة".
وقال الشركسي، في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن "الدبيبة، بصدد وضع مجموعة من الكومبارس على رأس المؤسسات لتمويل حكومته عبر قرصنة الشركات العامة والاستيلاء على المال العام في البلاد".
وكان رئيس حكومة الاستقرار الوطني الليبية فتحي باشاغا، اتهم حكومة الوحدة الوطنية، بأنها "تريد السيطرة والاستيلاء على الحكم بمساعدة بعض الدول التي لديها مصالح في ليبيا".
كما اتهم حكومة الدبيبة بـ"عرقلة" إجراء الانتخابات، قائلا إنه "كان مفترضا أن تكون لدينا الآن حكومة جديدة وبرلمان جديد ورئيس منتخب لو أجريت الانتخابات في موعدها".
وأضاف باشاغا في كلمة له خلال لقائه عددًا من حكماء وأعيان المنطقة الغربية الجمعة، أن حكومة الدبيبة "فشلت في قيادة ليبيا للانتخابات، ولم تكن لديها الإرادة".
