جبهة الخلاص التونسية تتهم اتحاد الشغل بالانحياز إلى قيس سعيد
جبهة الخلاص التونسية تتهم اتحاد الشغل بالانحياز إلى قيس سعيدجبهة الخلاص التونسية تتهم اتحاد الشغل بالانحياز إلى قيس سعيد

جبهة الخلاص التونسية تتهم اتحاد الشغل بالانحياز إلى قيس سعيد

اتهمت جبهة الخلاص التونسية، اليوم السبت، الاتحاد العام التونسي للشغل بالانحياز إلى الرئيس قيس سعيد بعد أن خفف من حدة الانتقادات التي كان يوجهها له في الآونة الأخيرة.

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة أحمد نجيب الشابي، إن الاتحاد هاجم مجانا الجبهة في محاولة منه للتقرب من "المنقلب"، في إشارة واضحة إلى الرئيس سعيد الذي تتهمه الجبهة وحلفاؤها من المعارضة بأنه نفذ انقلابا عندما أطاح بالبرلمان.

وذكر الشابي في تصريحات أوردتها صحيفة "الشارع المغاربي" أن "سعيد استهدف الاتحاد ليضعفه ويضعف الصف الديمقراطي".

وشدد الشابي على أن "الاتحاد هو الذي بادر بمهاجمتنا، لكننا لم نرد على الهجوم بهجوم، كوننا نعتبر أن الاتحاد العام التونسي للشغل قوة اجتماعية وازنة، ولعبت دورا مهما في كل محطات الحياة الوطنية".

وأضاف الشابي: "نحن نعتبر أن الدفاع عن الديمقراطية في حاجة إلى قوة الاتحاد، ولذلك نحن لا ندخل في مشاحنات معه".

وجاءت تصريحات الشابي التي هاجم فيها لأول مرة اتحاد الشغل بعد أيام من دخول الدستور الجديد حيز التنفيذ بعد أن نشره سعيد في الجريدة الرسمية إثر استيفاء كل آجال الطعون.

وقال الشابي إنه "مع كل أسف عاد الاتحاد لمهاجمتنا بشكل مجاني تقربًا من المنقلب؛ لأن الاتحاد وضع نفسه تحت قبة الانقلاب، وهو يعتبر أن 25 يوليو/ تموز (تاريخ إطاحة سعيد بالبرلمان) مثل فرصة للتخلص من خصم أيديولوجي على حساب الديمقراطية".

وأضاف الشابي: "في الاتحاد تيارات أيديولوجية قومية ويسارية مسيطرة تدعم الرئيس، وهو خطأ يقترفه الاتحاد".

ويعرف اتحاد الشغل في تونس بثقله النقابي والاجتماعي القوي؛ ما جعل المعارضة التونسية تراهن منذ البداية على استمالته في معركتها مع سعيد، لكن الاتحاد دعم إجراءات قيس سعيد التي اتخذها العام الماضي؛ ما أضعف بشكل كبير الشق المعارض لها.

وتابع الشابي: "نحن لا نشاطرهم الرأي ولا نحاسبهم على ذلك، ونعتبر أن كل القوى الديمقراطية ستأتي في النهاية إلى الوقوف على أرضية العودة إلى ديمقراطية جامعة لا تُقصي أحدًا وتحتكم إلى الصندوق".

يشار إلى أن تونس أجرت في 25 يوليو/ تموز الماضي استفتاء على دستور جديد مر بنسبة كاسحة من المشاركين فيه، وهو دستور يمنح للرئيس صلاحيات واسعة ويهمش البرلمان بشكل كبير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com