برلماني ليبي: نائبان متورطان في مخطط لانفصال إقليم برقة
كشف النائب في البرلمان الليبي علي عمر التكبالي، اليوم الجمعة، أن "نائبين في البرلمان الليبي ضالعان في محاولة للدفع نحو انفصال إقليم برقة، ولديّ ما يثبت ذلك".
وقال التكبالي، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز": "واثق من صحة المعلومات التي بحوزتي"، موضحا أن "اثنين من النواب يتعللان بأن الميليشيات أصبحت مصدر خطر وتهديد للإقليم الشرقي، كما أن النواب لا يقومون بأدوارهم لتخليص ليبيا من سطوة الميليشيات".
وأضاف التكبالي، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، أن "النائبين المعنيين يتخذان من ذلك حجة للدفع نحو انفصال برقة"، مؤكدا أنهما "حصلا على رشوة، واللجنة البرلمانية بصدد التحقق من مصدرها".
تأتي تصريحات التكبالي تأكيدا لما نشره في وقت سابق الجمعة في تغريدة على "تويتر"، حين كشف عن محاولة لانفصال إقليم برقة، وقال إن "اثنيْن من النواب ضالعان فيها"، دون أن يقدّم توضيحات بشأنها ولا أن يكشف هويتهما.
وقال التكبالي في تغريدته إن "عضويْن مشهوريْن يقودان حملة ضد المستشار عقيلة صالح (رئيس مجلس النواب)، والثمن 500 ألف دينار، والغرض المعلن تنحية عقيلة، والغرض الخفي لم الجمع للتمهيد لانفصال برقة، والممول مجهول"، بحسب تعبيره.
وأثارت التغريدة جدلا بين النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي بين من يطالب بالتوضيحات ومَن يستنكر هذا المخطط، ومَن يلوم التكبالي على كشف هذه المعطيات، واعتباره ضالعا في المخطط طالما أن لديه علما به.
لكن مصادر برلمانية رفضت الكشف عن هويتها نفت علمها بالمسألة، وقالت إنّه من المستبعد أن يكون هناك مخطط من هذا النوع، وأن يكون نواب في البرلمان ضالعين فيه.
وأضافت المصادر لـ "إرم نيوز" أنّ ما يجري في البرلمان اليوم هو انقسام بين شقّ مؤيّد لرئيس البرلمان الحالي وخياراته، ومنها دعم حكومة الاستقرار بقيادة فتحي باشاغا، وشقّ مناهض له ولخياراته، ومعترضا على توجهاته لا سيما بعد زيارته الأخيرة إلى تركيا.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قد زار تركيا قبل أسبوعين والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صحبة نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، ما اعتُبر نقطة تحوّل في الموقف التركي من الملف الليبي.
