"واشنطن بوست" تحذر من مخاطر هيمنة ترامب على الحزب الجمهوري

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن هيمنة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الحزب الجمهوري، تخطف الأضواء، وتثير قلق البعض داخل الحزب، مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن "هزيمة ليز تشيني، العدوة اللدود لترامب، في الانتخابات التمهيدية للحزب عن ولاية وايمونغ، أمام هارييت هايغمان، المدعومة من الرئيس السابق، تمثل رابع خسارة لنائب جمهوري في مجلس النواب، سبق أن صوّت لصالح إقالة ترامب من منصبه، العام الماضي، عقب اتهامه بالتحريض على أعمال الشغب في الكابيتول هيل، في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021".

وتابعت أن "ترامب يشدد الآن قبضته على الحزب الجمهوري، قبل أقل من 3 أشهر على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، حيث شهدت الانتخابات التمهيدية في ولاية وايمونغ إقبالًا غير مسبوق في تاريخ الولاية منذ 132 عامًا".

وأوضحت: "أرجع خبراء ذلك إلى استجابة الكثير من أعضاء الحزب الجمهوري لدعوة ترامب بدعم المرشحة هايغمان، وإسقاط ليز تشيني، وهو ما يمثل نموذجًا على سيطرة ترامب على الحزب، بعد خسارة الانتخابات الرئاسية في 2020".

ونقلت الصحيفة عن جون توماس، الاستراتيجي البارز في الحزب الجمهوري، قوله: "يملك ترامب سيطرة واضحة على الناخبين في الجمهوريين، وإذا أراد أن يكون مرشحًا للحزب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، فسوف ينجح في ذلك".

وتابعت: "أعرب بعض الخبراء الاستراتيجيين في الحزب الجمهوري عن قلقهم من نفوذ ترامب، ويرون أنه يدعم مرشحين أقل قدرة على الفوز بالانتخابات في سباقات انتخابية حاسمة، ما يمكن أن يعقّد محاولات الجمهوريين لاستعادة السيطرة على الكونغرس من أيدي الديمقراطيين، في ظل ارتفاع معدلات التضخم والجريمة ومشكلات أخرى تحت قيادة الحزب الديمقراطي".

ورأى ويت أيريس، خبير استطلاعات الرأي في الحزب الجمهوري، أن "وجود مرشحين هواة في سباق انتخابات الكونغرس، والذين ليست لديهم خبرة كافية، بمثابة مناورة محفوفة بالمخاطر، في ظل دعم ترامب لعدد كبير منهم في الانتخابات التمهيدية للحزب، خاصة أن هناك سوابق لهزيمة مرشحين جمهوريين ضعفاء في انتخابات الكونغرس، حتى في ظل السنوات التي كان يتمتع خلالها الحزب بأداء جيد".

وأبرزت الصحيفة الدور الذي لعبه ترامب ومساعدوه في إسقاط ليز تشيني، وقالت إن ترامب كان مصممًا على هزيمتها، حيث أشرف بنفسه وبرفقة فريقه على فحص المرشحين، وكان يتحدث بانتظام إلى منافستها هاييت هايغمان، وخطط وفريقه لضمان عدم تقدم تشيني، بما في ذلك الضغط من أجل تغييرات في قواعد التصويت والضغط على مسؤولي الولاية مثل الحاكم الجمهوري، كما تولى تيم مورتو، المتحدث باسم حملة ترامب عام 2020، حملة الاتصالات الخاصة بـهايغمان.