تقرير: 4 سيناريوهات لمحاكمة الوكالة اليهودية في روسيا
تقرير: 4 سيناريوهات لمحاكمة الوكالة اليهودية في روسياتقرير: 4 سيناريوهات لمحاكمة الوكالة اليهودية في روسيا

تقرير: 4 سيناريوهات لمحاكمة الوكالة اليهودية في روسيا

سلط تقرير نشرته صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، الضوء على سيناريوهات متوقعة بشأن المحكمة المقرر عقدها، غدًا الجمعة، في موسكو، والمتعلقة بأنشطة الوكالة اليهودية في روسيا، التي قررت وزارة العدل الروسية إغلاق مكاتبها في البلاد.

وقال التقرير إنه من المتوقع أن يصل ممثلو الوكالة اليهودية إلى محكمة باسماني في موسكو، يوم الجمعة، للدفاع عن إرث المنظمة الإسرائيلية، لافتًا إلى أن هناك 4 سيناريوهات متوقعة بشأن المحاكمة.

السيناريو المتفائل

وبحسب التقرير العبري، يتمثل هذا السيناريو في أن "يقول قاضي المحكمة شيئًا مؤثرًا بأنه ليس لدى وزارة العدل الروسية أي قضية فيما يتعلق بالادعاءات الخاصة بضرورة اعتبار الوكالة اليهودية وكيلًا أجنبيًا".

وأوضح التقرير، أن ذلك يمكّن الوكالة اليهودية من الاستمرار بالعمل في روسيا، متابعًا: "هذا السيناريو الأقل احتمالًا وفرصته ضئيلة".

وأضاف: "إذا حدث ذلك، ستكون الوكالة قادرة على مواصلة العمل في روسيا؛ لكنها ستكون تحت عدسة مكبرة ثابتة"، مستكملًا: "في هذه الحالة يجب التفكير بعناية في كل تعليق أو حركة".

السيناريو المتشائم

وبين التقرير أن "السيناريو الثاني المتوقع خلال المحاكمة، أن يستمع القاضي لجميع الأطراف، وأن يقول بعد جلسة واحدة، إن وزارة العدل الروسية على حق، ولا يوجد سبب لإطالة أمد هذه القضية، ويجب على الوكالة اليهودية مغادرة روسيا". مؤكدًا أن "هذا السيناريو ليس مستحيلًا؛ لكن الخبراء القانونيين في روسيا أوضحوا أن المحاكمات لا تنتهي عادةً بهذه الطريقة، حتى لو كان المدعى عليه عدوًا للنظام".

وتابع التقرير العبري: "في هذه الحالة ستظل الوكالة اليهودية قادرة على الاستئناف أمام محكمة أعلى"، وفق تقديره.

السيناريو الواقعي

وفي هذا السيناريو، أشار التقرير العبري إلى أن "القاضي سيرسل ممثلي الوكالة للتفاوض على تسوية خارج المحكمة عبر وسطاء". وتابع "هذا السيناريو إيجابي في نظر رؤساء الوكالة اليهودية، خاصة أنه يمنحهم مزيدًا من الوقت لوضع إستراتيجية حول كيفية المضي قدمًا".

السيناريو المعقد

وفيما يتعلق بهذا السيناريو، قالت "جيروزالم بوست"، إن "القاضي ربما يستمع لجميع الأطراف، ويقرر أن المحكمة بحاجة لفهم أعمق لهذه القضية"، مشيرة إلى أنه "في هذه الحالة ستحدد جلسة استماع أخرى وستستمر الإجراءات القانونية".

وأضافت الصحيفة أن "هذا السيناريو ليس سيئًا ولا جيدًا؛ لكنه استمرار للوضع الراهن طالما استمرت المحاكمة، كما أنه بموجبه يمكن للوكالة اليهودية الاستمرار في العمل بروسيا".

تدخل سياسي

وبحسب التقرير، فإنه "لا أحد يعرف مدى التدخل السياسي الروسي الذي يحدث خلف الكواليس بالقضية، كما أن المصادر الدبلوماسية تدرك أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يلمّح إلى نواياه لنظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ خلال المكالمة الهاتفية التي أجريت بينهما قبل أيام قليلة".

ونقل التقرير عن المصادر الدبلوماسية قولها، إن المسؤولين في روسيا أكدوا أن "هذه المسألة قانونية" ويجب على المحامين التعامل معها، وأنهم لم يطلبوا إعادة كنيسة "الإسكندر كورت" في القدس، ولم يطالبوا بتغيير السياسة الإسرائيلية فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

ولفت التقرير إلى أنه "من الواضح أن الوكالة اليهودية تستعد للأسوأ"، مضيفًا أن "الوكالة طلبت من رئيس الوزراء يائير لابيد السماح تعجيل عملية الهجرة لليهود في روسيا، كما هو الحال بالنسبة لليهود في أوكرانيا".

واستدرك التقرير: "لكن لا يمكن بدء عملية الهجرة لليهود في روسيا في المستقبل القريب، وذلك بسبب الأعداد الهائلة من الروس الذين طلبوا الهجرة إلى إسرائيل"، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 35 ألف روسي قدموا طلبات هجرة لإسرائيل.

وتسعى وزارة العدل الروسية لتصفية عمل الوكالة اليهودية في البلاد، وذلك على خلفية اتهامات لها بمخالفة قوانين الخصوصية، فيما تثار المخاوف من نشوب أزمة بين تل أبيب وموسكو، نظرًا لأن أكبر طائفة يهودية موجودة في روسيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com