ما حقيقة تدهور الوضع الصحي لأمير الكويت؟

تصدر اسم أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى قيادة البلاد قبل نحو عامين، حديث المواطنين الكويتيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين خصصوا كلماتهم وتدويناتهم للدعاء له بالشفاء.

وتربع اسم الشيخ نواف قائمة الأعلى تداولاً في موقع "تويتر" خلال الساعات الماضية، حيث لاقى وسماً حمل اسمه تفاعلاً واسعاً من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عقب رواج شائعات تشير إلى تدهور وضعه الصحي تم نفيها من قبل أعضاء من الأسرة الحاكمة.

وقال الشيخ بدر الصباح في تغريدة عبر حسابه الموثق في "تويتر": "صاحب السمو طيب وبصحة وبعافية ودعواتكم له بالشفاء العاجل وجميع ما ينشر من أخبار كاذبة من بعض ضعاف النفوس من الحسابات الوهمية الرخيصة غير صحيح".

وأكد حساب منسوب لأحد الشيوخ من الأسرة الحاكمة وهو الشيخ فهد حمد الصباح أن الأمير بخير، قائلاً: "أبشركم إن سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح حفظه الله طيب وبخير وما يثار من أخبار مزعجة هي محض أكاذيب وعارية عن الصحة، ولا تراعي ديناً ولا انتماءً ولا وطناً ! وعسى الله يمن على سموه بالشفاء التام ويلبسه ثوب الصحة والعافية ويمد في عمره سنين طويلة".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، طلب الشيخ نواف الاستعانة بولي عهده الشيخ مشعل الأحمد لممارسة بعض الاختصاصات الدستورية له، بصفة مؤقتة.

وتزامناً مع طلبه آنذاك، راجت شائعات عن تدهور وضعه الصحي قبل أن يظهر من داخل دار يمامة، مقر وديوان الأمير، خلال استقباله ولي عهده مبتسماً وبصحة جيدة، لينسف ذلك الظهور الشائعات التي تم تداولها آنذاك.

وتولى الشيخ نواف، البالغ من العمر 85 عاماً، قيادة البلاد بعد وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في شهر سبتمبر/ أيلول 2020، الذي حكم البلاد نحو 14 عاما.

وسبق أن خضع الشيخ نواف لعدة عمليات جراحية، ورحلات علاج داخل وخارج الكويت، فضلاً عن تردده على الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج.

ويتسم نظام الحكم في الكويت بأنه نظام "أميري ديمقراطي" وفقاً للدستور، الذي تم إقراره عام 1962، حيثُ تنص المادة الرابعة منه على أن الكويت "إمارة وراثية في ذرية مبارك الصباح"، وأن "نظام الحكم ديمقراطي، وتكون السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعًا"، بحسب المادة السادسة.