القوات الموالية للمجلس الرئاسي تسيطر على مواقع جديدة في شبوة
تمكنت القوات الموالية لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اليوم الثلاثاء، من الوصول إلى مركز مدينة عياذ، مركز مديرية جردان في محافظة شبوة، بعد انسحاب وحدات عسكرية وأمنية متمردة موالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) إلى مناطق متفرقة شمالي المحافظة النفطية.
وقالت مصادر عسكرية لـ"إرم نيوز" إن قوات "دفاع شبوة" وألوية "العمالقة" الجنوبية دحرت القوات المتمردة الموالية لحزب الإصلاح اليمني من مناطق متعددة بين مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، ومديرية جردان، والتي كان بعضها متمركزًا في حواجز عسكرية على الطريق الرئيس المؤدي إلى مدينة سيئون، بوادي محافظة حضرموت.
وذكرت المصادر أن القوات الموالية لمجلس القيادة الرئاسي وصلت إلى مدينة عياذ مركز مديرية جردان النفطية، التي تبعد أكثر من 50 كيلو مترا عن عتق، في حين فرت القوات المتمردة إلى المناطق الشمالية من المديرية، بعد معارك متقطعة بين الجانبين وقصف مدفعي متواصل من قبل قوات دفاع شبوة وألوية العمالقة.
وأكد مصدر مسؤول في السلطة المحلية لمحافظة شبوة، لـ"إرم نيوز"، أن "العمليات العسكرية الجارية في المحافظة تسير بشكل جيد، وتأتي لتأمين المناطق والمديريات التي تقع فيها حقول وشركات النفط في شبوة".
وأشار المصدر، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، إلى أن "محافظ شبوة عوض الوزير العولقي أصدر توجيهات بتأمين الشركات والحقول النفطية في المحافظة، دون أي عمليات اقتتال".
وكان محافظ شبوة حذر، يوم السبت، من تهديدات تمارسها القوات العسكرية والأمنية المتمردة، والموالية لحزب التجمع، لبعض الشركات والحقول النفطية الاستراتيجية للبلد، والمتواجدة في محافظة شبوة.
وأكد العولقي، في اجتماعه المنعقد مطلع الأسبوع الجاري، مع قيادات أمنية وعسكرية في شبوة، أنه سيتخذ الإجراءات الحازمة لتأمين المنشآت السيادية، في حال استمرار تهديدات القوات المتمردة ضد الشركات والحقول النفطية في المحافظة.
واندلعت مواجهات دامية في عتق الأسبوع الماضي، واستمرت لـ3 أيام، بين قوات ألوية العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة من جهة، وأخرى عسكرية وأمنية موالية لحزب التجمع، متمردة على قرارات رئاسة مجلس القيادة الرئاسي، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الطرفين.
وجدد محافظ شبوة، اليوم الثلاثاء، دعوته لأفراد القوات العسكرية والأمنية المتمردة للعودة إلى معسكراتهم وتحكيم العقل والمنطق والأخذ بجادة الصواب والحكمة، وفقًا لإعلان العفو العام الذي أعلنه المحافظ الأربعاء الماضي.
وقال العولقي إن الجنود العائدين "سيحظون بالرعاية والاهتمام الكاملين تحت مظلة المؤسسة العسكرية والأمنية الدستورية، بعيدًا عن أي أيديولوجيات أو أجندات سياسية أخرى تؤثر على أمن واستقرار المحافظة".
