أمريكا وبريطانيا تنددان بموقف إيران من الهجوم على سلمان رشدي
نددت الولايات المتحدة وبريطانيا، يوم الإثنين، بـ"تلميح" إيران إلى أن الروائي سلمان رشدي، نفسه هو من يتحمل مسؤولية الهجوم عليه بسكين يوم الجمعة الماضية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن التلميح الإيراني "وجهة نظر بغيضة".
وأضاف برايس للصحفيين في إفادة صحفية اعتيادية: "إنه بغيض، مقزز. نحن ندينه، هذا شيء مشين للغاية"، حسبما أوردت "رويترز".
من جهتها، اعتبرت بريطانيا، يوم الإثنين، أن التلميح الإيراني "موقف سخيف".
ونقل موقع إذاعة "فردا" الذي تموله الولايات المتحدة الأمريكية، عن متحدث باسم الحكومة البريطانية دون كشف هويته قوله: "من الواضح أنه من السخافة أن يكون سلمان رشدي مسؤولاً عن الهجوم البغيض على نفسه على أي حال".
وذكر المتحدث للموقع: "هذا لم يكن مجرد اعتداء عليه، كان اعتداء على الحق في حرية التعبير والرأي".
وأضاف أن "الحكومة البريطانية لا تقف إلى جانبه وأسرته فحسب، بل تدعم أيضًا الحق في حرية التعبير في جميع أنحاء العالم".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قد نفى في وقت سابق يوم الإثنين، وجود أي صلة بين الشخص الذي هاجم سلمان رشدي والحرس الثوري الإيراني.
وأضاف كنعاني خلال مؤتمره الصحفي دون إدانة الاعتداء على رشدي: "في حالة الهجوم على سلمان رشدي، لا نلوم غيره وأنصاره".
وتابع: "تعليقنا حول الاعتداء على سلمان رشدي في أمريكا هو أننا لا نعتبر أحدًا يستحق اللوم والاستنكار إلا هو وأنصاره".
واعتبر أن "رشدي وضع نفسه محط غضب الناس وذلك بإهانة المقدسات الإسلامية وتجاوز الخطوط الحمراء لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم".
ويوم الجمعة الماضي، قبل بدء محاضرته، تعرض رشدي لهجوم "بعدة طعنات" في البطن والرقبة في نيويورك في الولايات المتحدة.
وحددت شرطة ولاية نيويورك مهاجم سلمان رشدي على أنه "هادي مطر"، 24 عامًا، وهو شاب لأبوين لبنانيين مهاجرين، وفقًا لمسؤول محلي في جنوب لبنان.
وكانت صحف رسمية إيرانية وبعض الناشطين المقربين من الحكومة، قد أعربوا عن تأييدهم للهجوم الذي تعرض له سلمان رشدي، الذي أفتى مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني عام 1989 بقتله وهدر دمه بسبب كتابه "آيات شيطانية" التي اعتبرت إهانة للإسلام.
