دعوة حسن نصرالله لقتل سلمان رشدي تعود للواجهة بعد استهدافه في نيويورك (فيديو)

أعاد مدونون عرب كثر في مواقع التواصل الاجتماعي تداول مقطع فيديو من خطاب قديم لأمين عام جماعة حزب الله اللبناني حسن نصر الله، يأسف فيه لعدم قتل سلمان رشدي، بعد أن تعرض الروائي البريطاني من أصل هندي لهجوم في نيويورك.

ويرقد سلمان رشدي في العناية المركزة بعدما تعرض لإصابات خطيرة من اعتداء شاب أمريكي من أصول لبنانية عليه لدوافع مجهولة، بينما تثار التكهنات حول ما إذا كان الهجوم مرتبطا بروايته المثيرة للجدل "آيات شيطانية".

وفي الفيديو الذي يعود لخطاب ألقاه نصر الله قبل سنوات، يقول زعيم الجماعة اللبنانية المسلحة: "لو قام بعض المسلمين وكلنا مقصر في هذا الأمر.. لو قام مسلم ونفذ فتوى الإمام الخميني بالمرتد سلمان رشدي لما تجرأ هؤلاء السفلة من أن ينالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في الدنمارك ولا في النرويج ولا في فرنسا".

وأثار اسم المتهم بالاعتداء على رشدي، ويدعى هادي مطر، وأصوله اللبنانية، وموقف حزب الله من الكاتب البريطاني، الشكوك حول وقوفه خلف الهجوم، لكن وسائل إعلام كثيرة نقلت عن مسؤولين من حزب الله نفيهم أي علاقة للحزب بالهجوم.

ورغم شهرته كروائي عالمي، يتمتع رشدي بشهرة أكبر في العالم الإسلامي؛ بسبب الجدل والانتقادات وحتى الغضب من روايته الرابعة ”آيات شيطانية“ التي صدرت في ثمانينيات القرن الماضي، حيث يعتبرها كثير من المسلمين تجديفاً وإساءة للإسلام.

ولد أحمد سلمان رشدي في 19 يونيو من عام 1947 في مومباي بالهند، لعائلة مسلمة، وهو الابن الوحيد لوالده أنيس أحمد رشدي، المحامي المتخرج من جامعة كامبردج البريطانية العريقة والذي تحول إلى رجل أعمال، بينما تعمل والدته نيجين بهات مُدرسة.

تلقى رشدي تعليمه في مدرسة ”كاتدرائية جون كونن“ في مومباي، قبل أن ينتقل إلى مدرسة ”الرجبي“ الداخلية في إنجلترا، ومن ثم درس التاريخ في الكلية الملكية في جامعة كامبردج، ليتفرغ للكتابة بعد رحلة قصيرة من العمل في مجال الإعلان.

فازت روايته الثانية ”أطفال منتصف الليل“ بجائزة بوكر الأدبية في العام 1981، بينما تسببت روايته الرابعة ”آيات شيطانية“ عام 1988 بجدل كبير في العالم الإسلامي، وصل حد تلقيه التهديد بالقتل.

في العام 1989 دخلت روايته تحديا جديدا عندما أصدر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله روح الله الخميني، فتوى دعت إلى اغتيال رشدي، ما دفع الحكومة البريطانية لوضعه تحت حماية الشرطة.