طالبان تقمع احتجاجات نسائية وتعتقل 10 صحفيين

قمعت قوات أمنية تابعة لحكومة طالبان الأفغانية اليوم السبت احتجاجات نظمتها عدد من النساء الأفغانيات في العاصمة كابول وذلك عشية الذكرى السنوية لاستيلاء الحركة على السلطة في البلاد.

وذكرت مواقع إخبارية أفغانية، إن العشرات من النساء الأفغانيات نظمن اليوم مظاهرة سلمية في العاصمة كابول للمطالبة بحقوقهن، فيما ردت قوات أمنية تابعة لطالبان بعنف على تلك الاحتجاجات.

ورفعت النساء المحتجات شعارات عديدة من بينها "الخبز والعمل والحرية"، فيما ذكرت وكالة أنباء "آماج نيوز" الأفغانية، أن هذه الاحتجاجات جاءت على خلفية سوء الأحوال المعيشية والقيود التي فرضتها حكومة حركة طالبان المتشددة على النساء.

ورفعت المحتجات لافتات ورددن هتافات مثل "نحن النساء مستيقظات نكره التمييز" و "سنبقى ونبني".

وفي بعض مقاطع الفيديو المنشورة على منصات إخبارية أفغانية، يمكن سماع أصوات طلقات نارية، لكن لم ترد أنباء عن إصابات محتملة في صفوف المتظاهرات.

وذكرت وكالة الأنباء الأفغانية "هرات نيوز"، إن قوات الأمن التابعة لطالبان بدأت في اللحظات الأولى لبدء احتجاج النساء على قمع الاحتجاجات في كابول.

وبالتزامن مع قمع المظاهرات النسائية، وقع انفجار في غرب كابول، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين على الأقل بجروح.

ونقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية عن مسؤول محلي قوله "أن الحادث وقع بسبب انفجار عبوة ناسفة مزروعة في الحي الثالث عشر في العاصمة كابول".

وفي سياق متصل، قالت مصادر مطلعة لوكالة أنباء "آماج نيوز" المستقلة، إن طالبان اعتقلت أكثر من 10 صحفيين محليين وأجانب ذهبوا لتغطية احتجاج اليوم في كابول، مضيفة إن "طالبان أفرجت بعد ذلك عن الصحفيين الأجانب، لكن مصير الصحفيين المحليين غير معروف".

وفي الأشهر والأسابيع الأخيرة، وقعت العديد من التفجيرات والعمليات الإرهابية في كابول، وأعلن تنظيم داعش ـ ولاية خراسان ـ مسؤوليته عن معظمها.

واستولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس من العام الماضي، بعد انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان دون مواجهة مقاومة كبيرة.

وكان قمع المتظاهرين وتقييد حريات المواطنين، وخاصة النساء، من أولى أفعال حركة طالبان بعد السيطرة على كابول التي واجهت العديد من الاحتجاجات الداخلية وردود الفعل الدولية.