مسؤول أمريكي سابق يؤكد استحالة رصد برنامج إيران النووي
قال وزير الطاقة الأمريكي السابق إرنست مونيز، الذي شارك في توقيع الاتفاق النووي بين إيران و 6 دول كبرى عام 2015، إنه "بات من المستحيل معرفة أسرار البرنامج النووي لطهران، حتى وإن تمت استعادة الاتفاق بسبب انسحاب واشنطن منه".
وأبلغ مونيز موقع "أكسيوس" الأمريكي الجمعة أنه "بدون استمرار المعرفة بشأن البرنامج النووي الإيراني، فإن الدول الموقعة ستعود إلى المربع الأول، نظرا لانتهاك طهران بنود اتفاق 2015 بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب منه عام 2018".
وقال مونيز: "حتى إذا تمت استعادة الاتفاق (الموقع عام 2015) سيكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل استعادة استمرارية المعرفة حول برنامج إيران النووي الذي فقد بعد أن توقفت طهران عن الامتثال".
وأضاف: "بدون استمرارية المعرفة هذه، نعود نوعًا ما إلى المربع الأول فيما يتعلق بما إذا كان بإمكان إيران متابعة برنامج أسلحة سري أم لا"، مشيرا إلى أن "الاتفاق الأصلي استند إلى فكرة أنه إذا ضُبطت إيران وهي تغش، فإنها ستواجه عقوبات أكبر".
واعتبر مونيز أنه "في أعقاب انسحاب ترامب من الاتفاق فسيكون على واشنطن أن تسابق الوقت لاستعادة التماسك الدولي المهم لفرض عقوبات فعالة في حال رفضت إيران الاتفاق والالتزام بالبرنامج النووي السلمي".
وتابع: "أعتقد أن مهلة تنفيذ الاتفاق قبل أن يتمكن رئيس أمريكي آخر من تمزيقه باتت قصيرة للغاية... كما أن المناخات السياسية في كل من طهران وواشنطن غير مواتية، لا سيما أنها تتزامن مع اقتراب الانتخابات التشريعية الأمريكية".
ولفت "أكسيوس" إلى التقارير بأن وسطاء الاتحاد الأوروبي قدموا "النص النهائي" للاتفاق النووي إلى إيران والأطراف الأخرى الموقعة على اتفاق 2015، وطلبوا ردا "بنعم أو لا" بحلول بعد يوم غد الإثنين.
وأشار أن النص يتضمن تنازلاً حول التعامل مع تحقيق مستمر في مواد نووية غير معلن عنها في إيران، وأن الموقعين على الاتفاق سيحثون الأمم المتحدة على إقرار الاتفاق إذا قدمت إيران توضيحات معينة.
وبحسب التقارير قدمت إيران تنازلات من جانبها، وأسقطت مطالبها بأن تقوم الولايات المتحدة بإزالة الحرس الثوري الإسلامي من القائمة السوداء للإرهاب وتقديم واشنطن ضمانات مكتوبة بعدم انسحاب أي رئيس أمريكي مستقبلي من الاتفاق.
كما أشارت إيران إلى أنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من المحادثات، على الرغم من إصرار الاتحاد الأوروبي على أن النص نهائي.
