تونس.. إصابة عسكريين ومتشددين إثر اشتباكات في جبل السلوم
اندلعت اشتباكات اليوم الجمعة بين الجيش التونسي وعناصر متشددة متحصنة في جبل السلوم في محافظة القصرين؛ ما أسفر عن إصابة عسكريين اثنين وعدد من المتشددين.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد زكري إن اشتباكات وقعت بين تشكيلة عسكرية وعناصر متشددة في جبل السلوم، مضيفًا أن الوحدات العسكرية أطلقت النار على الإرهابيين مباشرة.
وأكد الزكري أن عسكريين اثنين أصيبا خلال الاشتباكات، حيث تم نقلهما إلى المستشفى العسكري، مبينًا أن حالتهما الصحية مستقرة.
وقال مصدر عسكري لـ"إرم نيوز" إن الاشتباكات بدأت بعد أن لاحظت تشكيلة عسكرية من الجيش وجود عناصر المتشددة متحصنة في جبل السلوم، خلال عملية تمشيط دورية للمنطقة.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد (لم يحدده) من العناصر المتشددة إصابات مباشرة، مقابل إصابة اثنين من العسكريين.
ووفق المصدر عينه، فإن إصابتَي العسكريينِ ليستا بليغتين ولا خطورة فيهما، وقد تم نقلهما إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج.
ويخوض الجيش التونسي حربًا على العناصر المتشددة التي يتمركز معظمها في المناطق الحدودية مع الجزائر، لا سيما في مرتفعات محافظة القصرين الحدودية.
ونفذ هؤلاء العناصر عدة عمليات استهدفت الجيش التونسي منذ عام 2011 ، وأوقعوا عددًا من القتلى، بينما تمكن الجيش التونسي من تصفية عدد كبير من أولئك العناصر، والقبض على بعضهم، خلال عمليات روتينية في المنطقة.
ويتمركز العناصر المتشددون بين جبل الشعانبي وجبل السلوم وجبل سمامة وجبل مغيلة، حيث يعمل الجيش التونسي على تفكيك الألغام التي زرعها المتشددون لمنع تقدم القوات التونسية التي تلاحقهم.
وفي أبريل/نيسان 2021، نجح الجيش التونسي في القضاء على عنصرين متشدديْن وتفكيك خلية، في محافظة القصرين غرب البلاد.
والعنصران المتشددان هما رجل وزوجته من الملتحقين حديثًا بالجماعات المتشددة في جبال القصرين، حسب ما ذكرته مصادر عسكرية حينها.
ونجحت الوحدات العسكرية التونسية في تفكيك خلية إرهابية كانت تستعد لزرع ألغام لاستهداف الجيش، وفق المصادر نفسها.
