5 قتلى و100 مصاب في احتجاجات بأرض الصومال

قال زعيم إقليمي في ساعة متأخرة، أمس الخميس، إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 100 آخرون في منطقة أرض الصومال الانفصالية، عندما اشتبكت قوات الأمن مع محتجين يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وانفصلت أرض الصومال عن الصومال عام 1991، لكنها لم تحصل على اعتراف دولي واسع النطاق باستقلالها.

وساد السلام المنطقة في أغلب الأوقات بينما يخوض الصومال حربا أهلية منذ 3 عقود.

وقال رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي، في منشور على "فيسبوك" في وقت متأخر الليلة الماضية، إن "أغلب المصابين هم من أفراد قوات الأمن الذين هوجموا بالهراوات والقضبان المعدنية والحجارة".

ولم يذكر ما إذا كان القتلى من المدنيين أم من أفراد الأمن.

وأضاف: "لن نسمح بالفوضى والتظاهر في أي بلدة أو أي قرية. وسيتم مواجهتها. وأي مظاهرة غير مصرح بها يشوبها العنف لتدمير الأمة‭‭‭‭ ‬‬‬‬فهي غير مقبولة".

وتنتهي ولاية الرئيس الحالية في تشرين الثاني/ نوفمبر، لكن المعارضة تعتقد أن موسى عبدي، يريد تأجيل الانتخابات.

ويُتهم عبدي بالسعي لتمديد ولايته من خلال مجلس (جورتي) وهو مجلس أعيان يعمل بمثابة البرلمان الفعلي في أرض الصومال.

وقال زعماء المعارضة، إن بعض القتلى سقطوا بعد أن ضربت قوات الأمن المتظاهرين ثم فتحت النار عليهم في هرجيسا، عاصمة أرض الصومال، وبلدتين أخريين.

وأظهرت لقطات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، متظاهرين يرشقون الحجارة ويحرقون إطارات السيارات في شوارع هرجيسا، فيما أطلقت بعض قوات الأمن النار والغاز المسيل للدموع.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحة اللقطات المصورة بشكل مستقل.

وأفاد عبدالرحمن سينرو، المرشح للرئاسة والرئيس السابق لحزب واداني، أحد الحزبين السياسيين المعارضين والمناصرين للاحتجاجات، بأن "6 أشخاص قتلوا".

وتابع: "ستستمر المظاهرات وهي مجرد البداية حتى نحصل على الحيز الديمقراطي الكامل ونتحرر من الديكتاتورية والقيادة السيئة".

وقال عبدي حسن مير، نائب قائد شرطة أرض الصومال، إن "العشرات من أفراد الأمن أصيبوا بجروح خلال الاشتباكات على أيدي متظاهرين مسلحين بالسكاكين والهراوات، وكان بعضهم يحمل أسلحة ويطلق الرصاص".

وذكرت الشرطة أن "ممتلكات وسيارات دُمرت أيضا".

وكشف إبراهيم عبدي حاجي، رئيس العمليات بشرطة أرض الصومال، أنه "تم اعتقال 100 شخص على الأقل يُشتبه في تورطهم في الاشتباكات، وستوجه إليهم اتهامات قريبا".

ونددت 6 بعثات دبلوماسية أجنبية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، في بيان صدر أمس الخميس، بما وصفته "بالاستخدام المفرط للقوة خلال المظاهرات".