احتجز قبل عقد.. إدارات أمريكية متعاقبة تفشل في إعادة الصحفي أوستن تايس
لا يزال المصور الصحفي الأمريكي أوستن تايس محتجزاً في سوريا، بعد أن تم خطفه من قبل جماعة مجهولة قبل أكثر من 10 سنوات.
وعند حاجز قرب دمشق في 14 آب/أغسطس من العام 2012، غاب أثر المصور الأمريكي تايس ولا يُعلم حتى إن كان حياً أم متوفى.
واليوم الأربعاء، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن "سوريا إلى العمل من أجل الإفراج عنه".
وقال بايدن في بيان نقلته "فرانس برس": "نعلم أن النظام السوري احتجزه.. لقد طلبنا مرارا من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن". وأضاف: "في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سوريا إلى وضع نهاية لذلك ومساعدتنا في إعادته إلى الوطن".
ولم تكن هذه المناشدة الوحيدة من أمريكا للنظام السوري للتعاون وإطلاق سراح المصور الصحفي أوستن تايس، ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، طالب وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو السوريين بالإفراج عن السيد تايس.. وقال حينها: "هم اختاروا ألّا يفعلوا ذلك.. سنواصل العمل من أجل إعادة كل أمريكي محتجز وليس أوستن فحسب"، مبينا أن الولايات المتحدة لن تغير سياستها تجاه سوريا لتأمين الإفراج عن الصحفي أوستن تايس ومحتجزين أمريكيين آخرين.
وفي 11 آب/ أغسطس 2021، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الرئيس السوري بشار الأسد لاستخدام صلاحياته من أجل تحرير أوستن تايس، الذي صادف حينها عيد مولده الأربعين، بعد فقدان أثره قرب دمشق.
وقال بلينكن حينها في بيان: ”أنا ملتزم شخصياً بإعادة كل الأميركيين المحتجزين كرهائن أو الذين اعتقلوا في الخارج بشكل تعسفي“، مضيفاً: ”نعتقد أنّ تحرير أوستن يقع ضمن صلاحيات الأسد“.
وكان تايس يعمل مصوراً صحافياً تعاون مع وكالة فرانس برس و“ماكلاتشي نيوز“، و“واشنطن بوست“، و“سي بي إس“ وغيرها من المؤسسات الإعلامية، عندما فقد الاتصال به إثر توقيفه عند حاجز قرب دمشق في 14 آب/أغسطس 2012.
وظهر تايس، الذي كان يبلغ 31 عاماً عند احتجازه، في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزاً لدى جماعة غير معروفة من المسلحين، ومنذ ذاك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عنه.
وفي آخر تصريحات رسمية عنه، قال الرئيس الأمريكي، الأربعاء، إن تايس، وهو جندي سابق في البحرية الأميركية أصبح صحافيا، "وضع الحقيقة قبل نفسه وسافر إلى سوريا ليُظهر للعالم الكلفة الحقيقية للحرب".
وأضاف: "لا توجد أولوية أعلى في إدارتي من إعادة الأميركيين المحتجزين رهائن أو المحتجزين ظلما في الخارج" إلى الديار.
وفي عام 2020، أرسلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب مسؤولاً رفيعاً من البيت الأبيض في زيارة نادرة إلى دمشق، في محاولة للحصول على مساعدة للإفراج عن تايس وعن الطبيب السوري الأميركي ماجد كمالماز، الذي فقد أثره عند نقطة أمنية عام 2017، ولم تسفر الزيارة عن أي نتائج معلنة.
وفي آذار/مارس 2020، قال الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب إنه لا يعلم ما إذا كان أوستن تايس لا يزال حيّاً، لكنّ الإدارة الأمريكية أعلنت العام الماضي أنه على قيد الحياة.
