هل سيواجه ترامب تهما جنائية بعد مداهمة منزله؟
هل سيواجه ترامب تهما جنائية بعد مداهمة منزله؟هل سيواجه ترامب تهما جنائية بعد مداهمة منزله؟

هل سيواجه ترامب تهما جنائية بعد مداهمة منزله؟

تساءلت وكالة "أسوشييتدبرس" الأمريكية اليوم الأربعاء عما إذا كانت السلطات في الولايات المتحدة تعتزم توجيه تهم جنائية للرئيس السابق دونالد ترامب بعد قيام عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالية بمداهمة منزله في ولاية فلوريدا.

ورأت الوكالة أن الإجراء الذي صدر الاثنين يركز الانتباه على مجموعة القوانين التي تحكم التعامل مع السجلات الحكومية رغم أن بعض التحقيقات الرفيعة المستوى انتهت أخيرا دون توجيه اتهامات أو في صفقات الإقرار بالجنح، مضيفة أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت المداهمة هي مقدمة لتوجيه اتهامات جنائية ضد الرئيس السابق.

ولفتت إلى أنه للحصول على أمر تفتيش، كان على وزارة العدل إقناع القاضي بوجود سبب محتمل بارتكاب جريمة رغم أن ما يعتقد المسؤولون أنه قد تم انتهاكه غير واضح.

أسرار الحكومة

واوضحت الوكالة أن القوانين الفيدرالية المتعددة تتطلب الحفاظ على أسرار الحكومة، مشيرة إلى أن قانونا واحدا يحتمل أن يكون ذا صلة يجعل من جريمة إزالة المعلومات السرية والاحتفاظ بها في موقع غير مصرح به.

وقالت: "إذا كان الماضي يمثل سابقة، فإن مجرد إساءة التعامل مع المعلومات السرية لا يكفي دائمًا لإدانة جناية، أو أي تهم على الإطلاق".

بدوره قال ديفيد لوفمان، المحامي في واشنطن الذي أشرف بصفته رئيس قسم مكافحة التجسس ومراقبة الصادرات بوزارة العدل على تحقيق هيلاري كلينتون: "غالبًا ما يرجع الأمر إلى ما إذا كانت هناك عوامل مشددة في هذه القضايا".

وأوضح أن هذه القضايا تشمل مقدار المعلومات السرية التي أسيء التعامل معها، ومدى معرفة الشخص بحيازته لمعلومات سرية، ومدى حساسية المادة وما إذا كان عرضها يعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي نفس الشيء في عام 2016 عندما أغلق دون التوصية بتوجيه اتهامات بالتحقيق في ما إذا كانت كلينتون قد أساءت التعامل مع المعلومات السرية عبر خادم بريد إلكتروني خاص استخدمته كوزيرة للخارجية.

وفي قضية بارزة أخرى، سُمح لمدير وكالة المخابرات المركزية السابق، ديفيد بتريوس، في عام 2015، بالاعتراف بالذنب في تهمة جنحة تتمثل في الإزالة غير المصرح بها للمعلومات السرية والاحتفاظ بها، وتجنب السجن لأنه اعترف بمشاركة دفاتر تحتوي على أسرار حكومية مع كاتب سيرته الذاتية.

واوضحت الوكالة ان هذا القرار جاء بعد عامين من تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزله وعلى الرغم من اعتراف بترايوس بأنه يعلم أن المعلومات التي كان يشاركها سرية.

حجج ترامب

وقالت الوكالة: "يبقى أن نرى ما هي الحجج التي قد يطرحها ترامب مع تقدم التحقيق... بيانه المطول الذي كشف عن البحث لم يتطرق إلى جوهر التحقيق، واشتكى بدلاً من ذلك من أن تصرف مكتب التحقيقات الفيدرالي كان تسليحًا لنظام العدالة وهجومًا من قبل الديمقراطيين اليساريين الراديكاليين".

ونقلت عن كريستينا بوب محامية ترامب قولها إن الوثائق الداعمة للمذكرة ظلت مختومة وإنها لم ترها، لكنها أضافت أن المحققين قالوا إنهم "يبحثون عن معلومات سرية يعتقدون أنه ما كان ينبغي حذفها من البيت الأبيض، وكذلك السجلات الرئاسية".

وأكدت أن الرئيس نفسه يقرر ما هو السجل الرئاسي مضيفة: "صحيح أن ترامب يمكن أن يجادل بأنه كرئيس حتى 20 كانون الثاني (يناير) 2021، كان هو سلطة التصنيف الأصلية وقد رفع السرية من تلقاء نفسه عن المواد السرية التي تم استردادها من مار الاغو".

لكن أستاذ القانون فلاديك قال إنه سيكون من الحجج "المذهلة" من قبل ترامب أن يدعي في دفاعه أنه "رفع السرية عن جميع جواهر التاج الخاصة بنا"، مضيفا:"بقيامه بذلك فهو يعترف فعليًا بأنه كان تهديدًا لنا وللأمن القومي".

وتابع: من الممكن أيضًا أن يقول ترامب إنه لم يكن على دراية بمحتوى الصناديق أثناء تعبئتها، مشيرا إلى أن ابنه إريك اعترف أن الصناديق كانت من بين العناصر التي تم نقلها من البيت الأبيض خلال "ست ساعات" في يوم التنصيب.

وأضاف: ولكن حتى لو كان الأمر كذلك، فسيظل عليه التزام قانوني بمجرد علمه بوجود معلومات سرية لإعادتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com