كيف قرأ الإسرائيليون نتائج الهجوم على غزة؟
كيف قرأ الإسرائيليون نتائج الهجوم على غزة؟كيف قرأ الإسرائيليون نتائج الهجوم على غزة؟

كيف قرأ الإسرائيليون نتائج الهجوم على غزة؟

دخلت الهدنة بين حركة الجهاد الإسلامي وبين الجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، بعد جولة تصعيد قصيرة بين الطرفين، بدأت منذ الجمعة الماضية، وأدت إلى استشهاد 41 فلسطينيا من بينهم 11 طفلًا وأربع نساء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وتباينت رؤى الإسرائيليين بشأن تلك العملية القصيرة، وهو الأمر الذي عكسته تغريداتهم عبر موقع "تويتر".

وبينما وجد بعض المغردين الإسرائيليين أن نتائج تلك العملية تحمل بعض الإنجازات، رأى آخرون أنها كانت مجرد حملة انتخابية.

إلا أنه من هذه الزاوية أيضًا، يعتقد البعض أن كلًا من يائير لابيد، رئيس الوزراء، وبيني غانتس، وزير الدفاع، لن يحققا من وراء تلك العملية أكثر من مقعد إضافي لكل منهما، في أفضل الظروف.

وكان مراقبون إسرائيليون، وفق موقع "كيباه" العبري، اليوم الإثنين، قد ذهبوا إلى أن العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، واستهدفت حركة الجهاد الإسلامي دون غيرها، "أدت إلى إضعاف الأخيرة بشكل جوهري، وشلّت قدرتها على تحقيق أي إنجاز ميداني يذكر، وأنها اضطرت لقبول الهدنة من هذا المنطلق".

وفي وقت سابق قالت وسائل إعلام عبرية إن أحد الإنجازات المهمة في هذه العملية، هو تحييد حركة حماس، وحدوث انفصال بينها وبين حركة الجهاد الإسلامي.

هذا وروّج الناطق العسكري الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، للعملية تحت اسم "الفجر الصادق".

نقاط سياسية
وذهب المحلل السياسي، رامي يتسهار، اليوم الإثنين، إلى أن العمليات العسكرية في غزة "تعد نجاحًا كبيرًا لكل من الحكومة والجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك"، وكذلك للمعارضة ولعرب إسرائيل"، حسبما كتب عبر موقع "نيوز إسرائيل".

وعلّل ذلك بأن "طريقة الأداء خلال الحرب، والدقة في تحديد الأهداف وسرعة العمليات والتكنولوجيا المستخدمة، والأضرار التي لحقت بحركة الجهاد الإسلامي، كل ذلك يُحسب لرئيس الوزراء يائير لابيد ولوزير الدفاع بيني غانتس، ويمنحهما نقاطًا سياسية".

ورأى أن المستويين السياسي والعسكري "تعاونا بشكل منسق وقوي"، وأنه فور بدء الهدنة تدفّق الوقود والأدوية والبضائع إلى غزة، وسوف يعود العُمال من القطاع للعمل داخل إسرائيل بشكل طبيعي.

وذهب إلى أن الثناء الذي وجهه زعيم المعارضة، بنيامين نتنياهو، وتعاطيه مع هذا التطور كرجل دولة، والاجتماع المعلن مع لابيد، كل ذلك من بين الإنجازات السياسية التي تحققت.

واتفق الإعلامي الإسرائيلي يِنون ماغال، مع هذا الرأي، وكتب عبر حسابه على "تويتر": "ها هو إنجاز كبير تحقق في عملية الفجر الصادق، تلك هي المرة الأولى منذ 13 عامًا والتي لا تهاجم فيها المعارضة الحكومة خلال القتال في غزة، ولم تنسب العملية للاعتبارات السياسية".

وبيّن المغرد الإسرائيلي شالوم تساروم، أن العملية العسكرية "تستحق التقدير؛ من حيث إدارتها والتعاون بين المستويات المختلفة، والتكنولوجيا المستخدمة والاستخبارات الدقيقة".

وذكر المغرد يائير شاحار، أن يوم أمس الأحد، شهد أنباءً عن نصائح وجهها نتنياهو لرئيس الوزراء بشأن العملية، وأنه بعد أقل من 24 ساعة انتهت تلك العملية.

وأضاف: "يمكنكم النظر إلى الأمر كصدفة، لكن من وجهة نظري هو ليس كذلك.. شكرًا لك بنيامين نتنياهو".

رؤى متباينة
ومع ذلك، لم تخلُ التغريدات التي كتبها إسرائيليون من الأوجه الخلافية؛ إذ كتب المغرد طال شورير، أن بعض أعضاء الليكود يزعمون أن الفصل الذي حدث خلال العملية بين حماس وبين الجهاد الإسلامي يعد أمرا خطيرا، بينما لا يرى البعض الآخر في الليكود أنه كذلك.

وأضاف: "إن أول من فصل بين الطرفين كان الليكود نفسه، هذا الأمر حدث عام 2019".

وكتب الناشط بنتسي غيسبان، عبر حسابه في "تويتر" أيضًا أنه "في الوقت الذي تحتفل فيه الحكومة الانتقالية بالانتصار في عملية الفجر الصادق، نسوا إبلاغنا بما كان سيحدث لو لم تكن تلك الحكومة في وضعية حكومة انتقالية، وكانت رهينة في أيدي القائمة العربية الموحدة، وميرتس، والقائمة المشتركة".

وذهب إلى أن ما وصفه بالانتصار "يُثبت بشكل قاطع مدى خطورة تحرير الحكومة الحالية من مسألة كونها انتقالية (يقصد التحذير من نجاح لابيد وغانتس في الانتخابات المقبلة) وإلى أي مدى ينبغي تشكيل ائتلاف من اليمين".

وذكر الناشط عادي حسيد، عبر حسابه أنه ومع نهاية العمليات العسكرية، أدرك بشكل أكبر ما كان يردده بنيامين نتنياهو حين كان رئيسا للوزراء، "لا يوجد شيء لأنه لم يكن هناك شيء".

وعلّقت مغردة إسرائيلية تدعى إيليت، على التغريدة السابقة، وكتبت: "إذن غانتس هو رئيس حكومتك؟".

وذهب مغرد آخر يُدعى يوني، إلى أن لابيد "أراد البحث عن إنجاز عسكري على المدى القصير".

وكتب عبر حسابه: "إليكم رئيس وزراء أجوف، في ظل وضعه المعقد في استطلاعات الرأي، واقترحوا عليه إنجازا عسكريا على المدى القصير، وفي ظروف مثالية يمكنكم إضافة إعلام منافق، مع زخم لسرد سياسي يعتمد على هندسة العقل، وستحصلون على عملية باسمها المعروف (الفجر الصادق)، بيد أن اسمها الحقيقي هو ألبوم الفجر".

وكتب المغرد الإسرائيلي شيمي شافير: "هناك منطق لاعتبار ما حدث خلال العملية العسكرية إنجازا للجيش، إذ حقق أهدافه ونفذ عمليات اغتيال".

وأضاف: "كيف يمكن أن يرضى الجيش عن النتائج في وقت استمر فيه إطلاق الصواريخ والقذائف حتى آخر لحظة، بما في ذلك قصف منطقة الوسط والتسبب في شلل بمطار بن غوريون؟".

حملة انتخابية
واقتبس حساب إذاعة الجيش الإسرائيلي "غالي تساهال" على "تويتر"، عن عضوة الكنيست إميلي موآتي، النائبة من حزب العمل، أنه يتعين بناء إستراتيجية طويلة الأمد للتعاطي مع الفلسطينيين، دون التركيز فقط على هذا التكتيك"، والذي رأته تكتيكًا سياسيًا.

ونوه الكاتب الصحفي ايتسيك هاليفي، من صحيفة "هاكهيلا" الحريدية، عبر حسابه على "تويتر" إلى أن "التأثير السياسي للعمليات العسكرية سيظهر الأسبوع المقبل عبر استطلاعات الرأي؛ إذ ستمنح العملية لابيد مقعدا إضافيا ومثله غانتس، أي لا شيء".

وربطت مغردة إسرائيلية تدعى روزين، بين العملية العسكرية وبين الانتخابات العامة التي تجري مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وتساءلت عن المليارات التي تحملتها خزانة الدولة.

أمّا الناشطة نافا كورين، فقد قدرت أن تلك العملية كانت بمثابة "حملة انتخابية"، وكتبت عبر حسابها على "تويتر"، إن "عملية الفجر الصادق خُططت من وجهة نظري كحملة انتخابية، منذ اللحظة التي ألقى فيها لابيد نفتالي بينيت إلى الكلاب، ومن ثم بدأ يتعاون مع غانتس ومنصور وأيمن والطيبي وحماس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com