"تفاؤل" أوروبي بنتائج محادثات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا
قال نائب منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، مساء اليوم الأحد، إن هناك تقدمًا في المفاوضات النووية الجارية في فيينا بين إيران والولايات المتحدة.
وذكر مورا في حديث للوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، عقب لقائه على انفراد بممثلي إيران والولايات المتحدة، أن "المفاوضات أحرزت تقدمًا خلال الأيام الأربعة الماضية"، وأنه متفائل بالنتيجة.
وعن الخلافات المتبقية للتوصل إلى اتفاق نهائي، قال المسؤول الأوروبي: "لا يمكنني الخوض في التفاصيل، كنا نتفاوض حول بعض القضايا الفنية في النص الذي قدمه منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل".
وبشأن موعد انتهاء المحادثات النووية، قال مورا: "نحن نتحرك قدمًا، وأتوقع أن ننهي المحادثات قريبًا".
وحول استعداد الأمريكيين لرفع العقوبات عن إيران، أوضح أنه "شرط للاتفاق أن يرفعوا العقوبات، ويفي الإيرانيون بالتزاماتهم النووية.. هذه هي الاتفاقية التي نتفاوض بشأنها، و ما زلت متفائلًا بشأن هذه الجولة".
وجاءت تصريحات مورا هذه في الوقت الذي قال فيه كبير المفاوضين الروس، ميخائيل أوليانوف، بعد لقائه، اليوم الأحد، مع ممثل الاتحاد الأوروبي في فيينا، إن "مفاوضات رفع العقوبات تتقدم".
وأضاف أوليانوف: "وصلنا الى مرحلة حساسة للجانبين الإيراني والأمريكي، لكن يبدو أنه تم إحراز تقدم، وشهدنا مقاربة جادة من الجانبين".
وبدأت الجولة الجديدة من المفاوضات النووية في العاصمة النمساوية، يوم الخميس الماضي، بعد توقف دام قرابة 5 أشهر.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال، اليوم الأحد، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إنه "لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة إيران، وهي تتعارض مع سياساتنا ومعتقداتنا".
وأضاف عبداللهيان: "هناك فتوى للمرشد علي خامنئي فيما يتعلق بحرمة استخدام الأسلحة النووية للجميع، وهي واضحة وموثوقة"، مبينًا أن "إيران بصفتها صاحبة فكرة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، تعلن استعدادها لمواصلة التعاون البناء في هذا الاتجاه".
وتابع عبداللهيان: "نحن جادون في التوصل إلى اتفاق قوي ومستقر، وحتى الآن تُجرى متابعة المفاوضات بجدية في فيينا، رغم أن نتيجة هذه القضية تعتمد على ما إذا كانت أمريكا تريد التوصل إلى اتفاق".
ونقل بيان للخارجية الإيرانية عن الأمين العام للأمم المتحدة قوله إن "المحادثات النووية مهمة للغاية بالنسبة لنا، ونحن نعتمد على الحلول الوسطى، والمرونة في علاقتنا مع أطراف المحادثات".
