تقرير: مقتل الظواهري كشف أن واشنطن تخوض حربًا سرية في أفغانستان
تقرير: مقتل الظواهري كشف أن واشنطن تخوض حربًا سرية في أفغانستانتقرير: مقتل الظواهري كشف أن واشنطن تخوض حربًا سرية في أفغانستان

تقرير: مقتل الظواهري كشف أن واشنطن تخوض حربًا سرية في أفغانستان

قال تقرير إخباري فرنسي، إن مقتل الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابول قبل أيام، كشف أن واشنطن لم تتخلَّ عن نفوذها في أفغانستان بعد نحو سنة من انسحابها، وبدا أنها تخوض حربًا سرية هناك.

وأفاد التقرير، الذي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الخميس، أن "طائرات أمريكية دون طيار نفذت غارة، في ساعة مبكرة من صباح الـ 31 من شهر تموز/يوليو الماضي، على شرفة فيلة الظواهري المريحة في كابول، أدت إلى مقتله".

وبين أن تلك العملية "أظهرت أن مقتل الرجل الأول في التنظيم أسامة بن لادن، العام 2011، لم ينهِ الانتقام، الذي بدأته واشنطن، بعد هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001، وأن هذه واحدة من المظاهر الأولى العلنية للحرب السرية التي شنتها الولايات المتحدة في أفغانستان منذ انسحابها الفوضوي في صيف العام 2021".

واعتبر التقرير أن إنهاء أي وجود أمريكي عسكري على الأرض الأفغانية لا يعني أن واشنطن تخلت عن كل رغبة في التأثير على مستقبل هذا البلد، وممارسة الضغط على حركة "طالبان".

وتتبع التقرير الفرنسي الخيط الذي أوصل المخابرات الأمريكية إلى وجود الظواهري في كابول، حيثُ نقل عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله إنه من المرجح أن يكون زعيم "القاعدة" قد قدِم مع أسرته، في شهر مايو/أيار الماضي، إلى أفغانستان، تحت حماية شبكة سراج الدين حقاني، وزير الداخلية المؤثر للغاية في حركة "طالبان".

وأضاف أن "هذه الحركة، التي تأسست على جانبي الحدود الأفغانية الباكستانية، تشتهر بأنها قريبة من أجهزة المخابرات في إسلام أباد، والجماعات المتشددة في المناطق القبلية الباكستانية، وهي منتشرة في كل مكان في منطقة كابول، وشرق أفغانستان".

ووفق "لوموند"، لا تزال كيفية وصول أيمن الظواهري إلى آذان التجسس الأمريكي مسألة فرضية، لكن يبدو أن للمخابرات الفرنسية يدًا في المسألة من خلال جهاز سري في المنطقة، بحسب زعمها.

وبحسب مصدر دبلوماسي أمريكي، فإن فريق مراقبة أرضيًا، مكونًا من عناصر غير أمريكية، أجرى الاستطلاع بعد ذلك للتحضير لهذه العملية، التي تتطلب حضورًا ماديًا على الفور للمراقبة وبدء الضربة.

وأشار التقرير إلى أنه بعد تنفيذ الغارة، ومقتل الظواهري، اضطُر حقاني وعدد من أفراد عشيرته إلى مغادرة العاصمة كابول، بينما بدأت أجهزة استخبارات طالبان، خلال الأيام التي تلت ذلك، عمليات التنقيب في شقق خاصة تشبه، إلى حد كبير، عملية البحث عن مؤشرات تجسس سهّلت تنفيذ هذه الضربة.

ووفق صحيفة "لوموند"، فإنّ هذه العملية النوعية أظهرت في الواقع أن الولايات المتحدة يمكنها أن تضرب أينما ومتى ترغب حتى لو لم تعد لديها قوات على الأرض، مشيرًا إلى أن سراج الدين حقاني لا يزال مستهدفًا بموجب مذكرة تفتيش أمريكية.

ويلخص أحد كبار الدبلوماسيين الفرنسيين العملية بالقول: "بهذه الضربة، وضعت واشنطن السيف على رقاب قادة طالبان، وأظهرت أن لديها طريقة لإجبارهم على احترام خطوط حمراء معينة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com