سيف العدل "المزيف".. عقيد سابق بالجيش رهن الاحتجاز في مصر منذ 2012
سيف العدل "المزيف".. عقيد سابق بالجيش رهن الاحتجاز في مصر منذ 2012سيف العدل "المزيف".. عقيد سابق بالجيش رهن الاحتجاز في مصر منذ 2012

سيف العدل "المزيف".. عقيد سابق بالجيش رهن الاحتجاز في مصر منذ 2012

تقع وسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية في خطأ باعتبار العقيد السابق بالجيش المصري محمود إبراهيم مكاوي، القيادي المصري البارز في تنظيم القاعدة، هو نفسه "سيف العدل" مسؤول ملف الأمن بالتنظيم، والذي برز اسمه على الساحة بعد إعلان الإدارة الأمريكية مقتل زعيم التنظيم أيمن الظواهري.

غير أن "سيف العدل" الحقيقي هو جهادي مصري يدعى محمد صلاح زيدان، تخرج من إحدى كليات الهندسة في مصر قبل أن ينتقل إلى أفغانستان، حيث كان عضوًا بتنظيم الجهاد المصري، قبل أن يشارك أسامة بن لادن في تأسيس القاعدة.

أما مكاوي، عقيد الجيش المصري سابقا، فقد ألقت السلطات المصرية القبض عليه في مارس عام 2012 بمطار القاهرة الدولي لدى عودته من باكستان، حيث تم تسليمه لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه.

وارتبط العقيد محمد إبراهيم مكاوي الذي تداولت وسائل الإعلام اسمه باعتباره "سيف العدل"، في منتصف الثمانينيات بفكر الجهاد، وتم اعتقاله مع عدد من ضباط الجيش في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"تنظيم أحمد سمن".

2022-08-333
2022-08-333

وعقب استبعاده من الجيش، سافر مكاوي إلى أفغانستان وشارك في القتال ضد السوفييت، وبسبب تفوقه النوعي في التخطيط للعمليات القتالية بحكم خبرته العسكرية، تعرف بشكل سريع على قادة المجاهدين الأفغان مثل قلب الدين حكمتيار، وعبدالرسول سياف، كما التقى بالظواهري وبن لادن، لكنه لم يشارك في تأسيس القاعدة.

وبعد القبض عليه في مطار القاهرة، قال مكاوي في تصريحات صحفية وقتها خلال اقتياده إلى جهات التحقيق، إن علاقته مع بن لادن انقطعت قبل عدة أعوام لعدم اقتناعه بأفكارهم، وشعوره بأنهم صناعة أمريكية، ولم يشارك بالتخطيط أو تنفيذ أي مخططات خاصة بهم على مدى السنوات التي عاشها في أفغانستان وباكستان.

وعن قصة هروبه من مصر، قال مكاوي: "كنت أعمل ضابطًا بالقوات المسلحة، وتقدمت باستقالتي بعد اتفاقية كامب ديفيد، ولم يتم قبول هذه الاستقالة في وقتها خوفًا من إثارة أي صخب إعلامي يؤثر على إتمام الاتفاقية، وبدأت المشاكل بعد ذلك، حيث تم اعتقالي وتوجيه تهمة قلب نظام الحكم لي، وتم الإفراج عني لأنها كانت قضية ملفقة، ثم سافرت إلى السعودية ثم أفغانستان وانضممت للمجاهدين وتزوجت وأنجبت خمسة أطفال".

وعن كيفية عودته للبلاد، قال إنه اتصل بالقنصلية المصرية في باكستان طالبًا العودة لمصر، لكنه لم يتلق ردًا، حيث ترك هواتف أسرته وطلب ضمانات خاصة لدى العودة بعدم التحقيق معه، موضحًا أنه "لم يقدموا لي أي ضمانات، وفوجئت باتصال منهم لعودتي وحجزوا تذكرة عودتي على أن أسددها بعد ذلك".

وتابع: "تعرضت لأكثر من خمس محاولات لاغتيالي، وخطف أحد أبنائي حتى لا أتكلم عن الأفعال المشينة التي عايشتها، وعدت إلى مصر بعد أن ضاق بي العيش هناك، ولعدم وجود موارد مالية خاصة بعد قطع معاشي من القوات المسلحة منذ عامين، وذلك كان أحد العوامل الرئيسية للعودة، وتم رفض طلبي من مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة لطلب اللجوء، حيث قامت امرأة أجنبية بالتحقيق معي، وأتوقع أنها تابعة لجهاز مخابرات، وتم رفض طلبي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com