صحيفة: وفد إسرائيلي يفشل بحل أزمة الوكالة اليهودية في روسيا
صحيفة: وفد إسرائيلي يفشل بحل أزمة الوكالة اليهودية في روسياصحيفة: وفد إسرائيلي يفشل بحل أزمة الوكالة اليهودية في روسيا

صحيفة: وفد إسرائيلي يفشل بحل أزمة الوكالة اليهودية في روسيا

أفاد تقرير إخباري، أن وفدا إسرائيليا قانونيا أجرى اجتماعًا في موسكو، يوم الإثنين، مع مسؤولين روس، بغرض حل أزمة تجميد أنشطة الوكالة اليهودية في البلاد

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "الاجتماع انتهى دون التوصل إلى حلول ملموسة، ولم يُحدَد تاريخ آخر لعقد المزيد من الاجتماعات بين الجانبين".

وأضافت الصحيفة أن "الاجتماع ركز على الجوانب الفنية، وشهد تقديم أوراق من الجانبين".

ولفتت إلى أنه ثمة رؤية في إسرائيل تنص على أن "أهمية عقد هذا الاجتماع تكمن في حقيقة موافقة الجانب الروسي على عقده"، على عكس التوقعات السابقة، وعلى نقيض المرحلة السابقة، حين لم تفهم تل أبيب نوايا موسكو.

وتسود تقديرات في إسرائيل عقب هذا الاجتماع بأن تلك القضية ستحسم فقط عبر الحوار السياسي مع روسيا.

وبينما مثّل الجانب الروسي خلال الاجتماع مع الوفد الإسرائيلي مندوبون من وزارة العدل، لا يمتلكون صلاحية اتخاذ قرارات، ترأست المحامية تامار كبلان، المستشار القانوني لوزارة الخارجية الوفد الإسرائيلي.

كما شارك في الوفد مندوبون من مكتب المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، ومكتب رئيس الوزراء، على أن يعقد الوفد اجتماعًا منفصلًا مع محامي الوكالة اليهودية، قبل عودته إلى إسرائيل.

وحسب تقرير الصحيفة، التقى السفير الإسرائيلي في موسكو، ألكس بن تسيفي، مع نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدنوف؛ في إطار الجهود السياسية لتخفيف حدة التوتر بين البلدين عقب أزمة الوكالة اليهودية.

وناقش الاثنان عددًا من الموضوعات الثنائية والإقليمية، كما تحدثا عن قضية الوكالة اليهودية وزيارة الوفد الإسرائيلي القانوني إلى موسكو.

ويجري الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء يائير لابيد، اتصالات "هادئة" حسب وصف الصحيفة، مع مسؤولين روس، عبر عدد من القنوات، بما في ذلك عبر وسيط أجنبي، لم تحدد الصحيفة هويته.

وكانت زيارة الوفد الإسرائيلي إلى موسكو قد أُرجأت في وقت سابق؛ حيث لم يحصل على تأشيرة دخول إلى الأراضي الروسية.

وبدا أن الأمر في غاية التعقيد، وتطلب منه انتظار 5 أيام حتى حصل على التأشيرات، وكانت هناك شكوك كبيرة حول إمكانية إتمام الزيارة.

وكان خبراء إسرائيليون قد عبّروا عن مخاوفهم من تداعيات القرار الروسي بشأن تجميد عمل الوكالة اليهودية في روسيا.

وتشكل الوكالة ذراعًا مركزية مهمة للحكومة الإسرائيلية، ولوزارة الهجرة والاستيعاب، ولمنظومة استيعاب الهجرة اليهودية من جميع أنحاء العالم.

كما لعبت دورًا في هجرة 22 ألف يهودي من روسيا عام 2021 وحده.

وذكرت وسائل إعلام عبرية في وقت سابق، أن هذا القرار يعد سياسيًا من الدرجة الأولى، على خلفية الحرب في أوكرانيا.

كما أنه على صلة بالتصريحات الحادة التي أطلقها يائير لابيد في وقت سابق، حين كان وزيرًا للخارجية، وبعد أن أصبح رئيسًا للوزراء، وهي التصريحات التي أغضبت موسكو.

واتهم لابيد موسكو بـ"ارتكاب جرائم حرب" في مدينة "بوتشا" الأوكرانية، وانضمت إسرائيل بقيادته لقرار الإدانة الصادر عن الأمم المتحدة ضد موسكو.

وتسببت الأنشطة المتواصلة المنسوبة لسلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، في صدور القرار أيضًا، من وجهة نظر مراقبين إسرائيليين.

وكانت روسيا قد طالبت إسرائيل في وقت سابق، بتسليمها ملكية "كنيسة ألكسندر" في المدينة القديمة في القدس، لكن المحكمة القُطرية في القدس تصدت للدعوى المقدمة وأسقطتها.

وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد، وعدد من الوزراء في حكومته الانتقالية، خلال الأيام الأخيرة، التلويح بإجراءات عقابية مماثلة ضد موسكو.

من جهته، اقترح وزير البناء والإسكان، ذئيف إلكين، الرد بالمثل على موسكو، وطرح فكرة تجميد أنشطة المركز الثقافي الروسي في تل أبيب.

وتمسك لابيد بالخطوات العقابية الإسرائيلية ضد روسيا، بيد أن تلك النغمة تراجعت سريعًا.

وبدا أن سياسات إسرائيل القائمة على فرض عقوبات على روسيا لم تجدي نفعًا، فطُرح اسم الرئيس هرتسوغ وسط دعوات لتدخله في حل الأزمة؛ نظرًا لما أحرزه من نجاح على صعيد الملفين التركي والبولندي.

وفي وقت سابق، تردد أن رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، يعتزم إجراء حوار مع نظيره الروسي، نيكولاي باتروشيف؛ على خلفية قرار وزارة العدل في موسكو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com