وزيرة بلجيكية من أصول جزائرية تشعل غضب الأوكرانيين
وزيرة بلجيكية من أصول جزائرية تشعل غضب الأوكرانيينوزيرة بلجيكية من أصول جزائرية تشعل غضب الأوكرانيين

وزيرة بلجيكية من أصول جزائرية تشعل غضب الأوكرانيين

يتصاعد الغضب في أوكرانيا حول زيارة كانت أدتها وزيرة الخارجية البلجيكية، من أصول جزائرية حاجة لحبيب، إلى جزيرة القرم الخاضعة للسيطرة الروسية العام الماضي، لحضور مهرجان للمسرح والرقص، ما أثار غضب الأوكرانيين.

وحاجة لحبيب هي صحفية بلجيكية سابقة من أصول جزائرية، عملت سنوات طويلة في تقديم الأخبار وتغطية الحروب والأزمات وإخراج الأفلام الوثائقية، قبل أن تشغل منصب وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية في بلجيكا.

وكانت حاجة لحبيب قد أنتجت تقريرا صحفيا العام الماضي عندما كانت صحفية في تلفزيون "أر تي بي أف"، حول جزيرة القرم التي زارتها بتأشيرة روسية.

وأثير الموضوع مجددا مع لقاء الوزيرة البلجيكية نظيرها الأوكراني ديمترو كوليبا أمس الخميس، وتعبيرها له عن "تضامن بلجيكا الثابت مع كييف في يومنا هذا" (الذي يصادف "يوم الدولة الأوكرانية").

وفي حديثها لنظيرها الأوكراني شجبت الوزيرة الليبرالية الشابة بشكل خاص الاحتلال غير القانوني لشبه جزيرة القرم من قبل روسيا، بينما تصاعدت التساؤلات في كييف منذ بضعة أيام للحصول على تفاصيل حول الرحلة الثقافية التي قامت بها حاجة الحبيب قبل عام كصحفية إلى مهرجان في شبه جزيرة القرم، تكفل الروس بتأمينها وتغطية كلفتها.

وفي بلجيكا أيضًا تتزايد الدعوات لتقديم تفسيرات لهذه الزيارة، ومع ذلك جعلت وزيرة الخارجية الجديدة أوكرانيا إحدى أولوياتها وكانت تأمل في أن تتمكن من السفر بسرعة إلى كييف للتعبير عن تضامن بلجيكا معها.

وقالت الوزيرة حاجة لحبيب على "تويتر": "هذا يوم مهم لشعب أوكرانيا، في يوم الدولة الأوكرانية، نقلت إلى دميترو كوليبا تضامننا الذي لا يتزعزع ومواقفنا الحازمة بشأن الوضع والتزامنا بالحفاظ على دعم كييف".

وأضافت "إن بلدي يدرك جيدًا أهمية هذا الاحتفال الذي بدأه الرئيس فولوديمير زيلينسكي العام الماضي. وفي نفس الوقت، سوف يعمل الاحتفال بلا شك على رفع الروح المعنوية حيث تدافع أوكرانيا والأوكرانيون بشجاعة عن ممتلكاتهم ويكافحون من أجل بقاء دولتهم".

وأضافت الوزيرة، معربة عن رغبتها في الذهاب "قريبًا" إلى كييف: "أنتهز هذه الفرصة لأكرر تضامن بلدي الذي لا ينفصم ودعمه الكامل لأوكرانيا، فضلاً عن الصداقة العميقة التي توحد بلدينا" مؤكدة أنّ "أوكرانيا دولة مستقلة وذات سيادة، فضلاً عن كونها عضوا مهما وموثوقا به في المجتمع الدولي، ولشعبها حق لا جدال فيه في اختيار مصيره".

وتابعت الوزيرة "يجب احترام سلامة أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليًا احترامًا كاملاً، وهذه الحدود تشمل جميع أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ودونباس، التي تخضع حاليًا للاحتلال غير الشرعي للاتحاد الروسي، بشكل مباشر أو عن طريق الأنظمة العميلة".

لكن الوزيرة البلجيكية بقيت في قلب عاصفة الجدل لأنها سافرت في عام 2021 بتأشيرة روسية لحضور مهرجان للمسرح والرقص، وكانت هذه الرحلة تهدف أيضا إلى الكشف عن فيلم وثائقي تخلت حاجة الحبيب عن إنتاجه "خاصة في مواجهة طلب روسي بتمويل الرحلة كاملة وتوفير مصور" حسب ما ذكرته صحيفة "لوسوار" الفرنسية.

ودافعت حاجة لحبيب عن نفسها ردا على منتقديها بسبب هذه الرحلة قائلة "من خلال التجول في شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بي، من الواضح أنّ حقيقة فاتت الجميع وهي أنني كنت صحفية قبل أن أصبح وزيرة". وأضافت "كانت هذه الرحلة جزءًا من عملي كصحفية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com