العراق.. استنفار لدى أتباع الصدر وتحصينات أمنية حول المنطقة الخضراء
العراق.. استنفار لدى أتباع الصدر وتحصينات أمنية حول المنطقة الخضراءالعراق.. استنفار لدى أتباع الصدر وتحصينات أمنية حول المنطقة الخضراء

العراق.. استنفار لدى أتباع الصدر وتحصينات أمنية حول المنطقة الخضراء

كثفت القوات الأمنية العراقية، تحصيناتها حول المنطقة الخضراء، اليوم الجمعة، تحسباً للاحتجاجات المرتقبة لأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

يأتي ذلك بعد يومين على اقتحام أنصار الصدر، مبنى البرلمان العراقي، داخل المنطقة الدولية شديدة التحصين، احتجاجاً على ترشيح القيادي السابق في حزب الدعوة، محمد شياع السوداني، لرئاسة الوزراء.

ومن المقرر بشكل أولي أن يعقد البرلمان العراقي، يوم غد السبت، جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، حسب ما أعلن "الإطار التنسيقي"، لكن استنفار أتباع الصدر، قد يحول دون ذلك.

وأطلق صدريون، حملات واسعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتحشيد للتظاهر يوم السبت، بهدف منع جلسة البرلمان، مدفوعين بتعليقات من قيادات الخط الأول للتيار.

واليوم الجمعة، وصل أبو مصطفى الحميداوي، القائد العام لسرايا السلام، وهي الفصائل المسلحة التابعة للصدر، إلى العاصمة بغداد، ونشر صورة له من هناك، حيث تلقفت المنصات التابعة للتيار، ذلك بتفاعل واسع، وأوحى بإمكانية تدخل سرايا السلام، في أي صدام قد يحصل.

ونشرت القوات العراقية، المئات من عناصرها، قرب الجسور الواصلة إلى المنطقة الخضراء، فيما أغلقت الكثير من الطرق، وأعادت الحواجز الكونكريتية، التي أزالتها قبل أشهر، فيما بدا أنها تستعد لأي طارئ.

كما اتخذت إجراءات مشددة، حول المنشآت الرسمية، ودوائر الدولة، ومقرات الأحزاب الرئيسية، داخل المنطقة الخضراء، وفرضت إجراءات مشددة للعبور.

وانتقد رئيس تحالف "قوى الدولة" ضمن الإطار التنسيقي، عمار الحكيم، ما وصفه بتساهل أجهزة الأمن مع متظاهري التيار الصدري، عندما اقتحموا مبنى البرلمان، وطالب الحكيم بضرورة اتخاذ إجراءات عقابية، ومنعهم من الوصول.

وقال الحكيم في تصريح لـBBC إن "هناك فرقة كاملة مخصصة لحماية المنطقة الخضراء، والمتظاهرين لم يواجهوا بإجراءات أمنية، مما أوحى إلى أن هناك تساهلا حصل مع المتظاهرين".

وحددت قوى "الإطار التنسيقي" يوم السبت موعداً جديداً لجلسة البرلمان، لانتخاب رئيس الجمهورية، على الرغم من بقاء الخلافات بين الحزبين الكرديين، بشأن هذا المنصب.

وقال القيادي في الإطار التنسيقي، عائد الهلالي، أمس الخميس، إن "هناك مساعي وحراكا سياسيا من أجل عقد مجلس النواب جلسة خاصة السبت المقبل مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد".

وأضاف الهلالي في تصريح إعلامي أن "الإطار التنسيقي يعمل على الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ولهذا لا يريد أي عراقيل أمام هذا الحراك، وتأخير حسم انتخاب رئيس الجمهورية، يؤثر على مجمل عملية تشكيل الحكومة".

وبترشيح السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة، فإن المشهد السياسي في العراق، قد يتجه نحو مزيد من التصعيد؛ بسبب غياب الصدر عن هذا الترشيح، خاصة وأن السوداني محسوب على فريق رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com