محكمة روسية ترد طلبا لمحامين إسرائيليين بعدم إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إن محكمة روسية ردت طلبا تقدم به محامون إسرائيليون لعدم إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية في روسيا، التي تساعد اليهود على الهجرة إلى إسرائيل، مشيرة إلى جلسة أخرى ستعقدها المحكمة للبت في القضية.

وبحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، فإن "محكمة في موسكو ردت طلب طاقم المحامين الإسرائيلي بعدم إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية في روسيا، وكانت جلسة المحكمة جلسة تمهيدية ولم يتخذ فيها قرار حاسم".

وأضافت الهيئة الإسرائيلية الرسمية: "قررت قاضية المحكمة تحديد جلسة أخرى في التاسع عشر من الشهر القادم، ويتوقع أن تتناول المحكمة القضية موضوعا وليس شكلا".

وأشارت إلى أن اجتماعا سيعقد في وقت لاحق، اليوم، بين كبار موظفي وزارة العدل الروسية ووفد رجال القانون الإسرائيليين، حيث وصلت، أمس، بعثة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى موسكو للبحث مع مسؤولي الحكومة الروسية في إيجاد حل يتيح مواصلة عمل الوكالة اليهودية في روسيا.

ويترأس الوفد الإسرائيلي تامار كابلان نائبة المستشار القانوني بوزارة الخارجية، كما يضم الوفد ممثلين عن مكتب رئيس الوزراء، ووزارة العدل، ووزارة الخارجية، ووزارة الهجرة والاستيعاب.

وكشفت تقارير عبرية عن خشية إسرائيلية من أن إغلاق الوكالة اليهودية، قد يتطور بسرعة إلى حادث دبلوماسي كبير بين إسرائيل وروسيا، حسبما أفادت القناة "13" العبرية.

وفقا للقناة العبرية، يعتقد كبار المسؤولين الإسرائيليين أن القضية هي قضية دبلوماسية وليست قانونية، وذلك على الرغم من المزاعم الروسية، مبينة أن المسؤولين الإسرائيليين يقيّمون ذلك على أنه رد روسي على مواقف إسرائيل من غزوها لأوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، قبل أيام، إن إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية في روسيا سيكون "حدثاً خطيراً" سيؤثر على العلاقات بين روسيا وإسرائيل.

وأوضح لابيد أن "العلاقات مع روسيا مهمة لإسرائيل"، معتبرا أن الجالية اليهودية في روسيا كبيرة ومهمة في كل حوار سياسي مع الحكومة في موسكو.

وتسعى وزارة العدل الروسية إلى تصفية فرع الوكالة اليهودية في البلاد، وبحسب السلطات فإن الوكالة خالفت قوانين الخصوصية.

وأثارت القضية مخاوف في إسرائيل بشأن نشوب أزمة مع روسيا التي تقيم بها أكبر طائفة يهودية، وهناك نحو 600 ألف روسي مؤهلون للهجرة إلى إسرائيل.

وأكد مسؤولون أن عدد طلبات الهجرة زاد منذ بدء الخلاف بشأن «الوكالة اليهودية» ومقرها القدس والتي تعتبر أكبر وكالة يهودية لا تهدف للربح.