تونس.. دعوة سعيد للتصويت على الدستور تثير انتقادات واسعة
تونس.. دعوة سعيد للتصويت على الدستور تثير انتقادات واسعةتونس.. دعوة سعيد للتصويت على الدستور تثير انتقادات واسعة

تونس.. دعوة سعيد للتصويت على الدستور تثير انتقادات واسعة

تصاعدت الانتقادات و الاتهامات للرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الإثنين، بخرق الصمت الانتخابي، عقب دعوته عبر القناة الحكومية إلى التصويت على الدستور، ما حتم دخول الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على خط الجدل.

وأدانت أحزاب "التيار الديمقراطي" و"القطب" و"التكتل" و"العمال" و"الجمهورية" بشدة ما وصفته بانتهاك سعيد الصمت الانتخابي في الكلمة التي نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة، معتبرة أن ذلك يمثل انتهاكا صارخا للقانون والأعراف الانتخابية.

واعتبرت الأحزاب الخمس في بيان مشترك صادر عنها، أن "هذه التجاوزات تعبر في حقيقتها عن الطابع الزائف لهذا الاستفتاء، كما تعبر عن طبيعة المشروع الاستبدادي الذي يبشر به الحاكم بأمره الذي لا يقيم وزنا لا للدستور ولا للقوانين المنظمة للحياة السياسية التي يعتبر نفسه فوقها".

كما شجبت الأحزاب التي ينضوي جميعها تحت تجمع "الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء على الدستور"، "الصمت المطبق للهيئة المنصبة للانتخابات إزاء هذه التجاوزات الخطيرة التي ترتكب أمام أعين الجميع"، لافتة إلى أن ذلك "السلوك شاهد آخر على عدم استقلالية هذه الهيئة، وعلى زور كامل المسار الانتخابي والنتائج التي ستتمخض عنه"، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أن “صاحب مشروع ما يسمى الجمهورية الجديدة، توجه اليوم بكلمة دعائية لفائدة مشروعه المعروض اليوم على الاستفتاء".

من جانبه، قال الأمين العام للحزب الجمهوري المعارض عصام الشابي في تدوينة له على صفحته في "فيسبوك"، إن "قيس سعيد خرق الصمت الانتخابي أمام مكاتب الاقتراع، وذلك في إشارة منه إلى خروجه الإعلامي بعد أن أدلى بصوته، حيث نعت خصومه بنعوت مشيطنة"، وفق قوله.

وشدد الشابي على أن هيئة الانتخابات لم تتحرك في الأمر، موضحا أن "الهيئة المنصبة للانتخابات تلازم الصمت… وما بني على باطل فهو باطل".

بدورها، أكدت جمعية "عتيد" التي تراقب الاستفتاء على لسان رئيسها بسام معطر، أن "سعيد خرق الصمت الانتخابي ‎‎من خلال التصريح الإعلامي الذي أدلى به اليوم خلال القيام بواجبه الانتخابي".

وقالت في تصريحات بثتها وسائل إعلام محلية، اليوم الإثنين، إنّ "الرئيس قام بتفسير فصول الدستور، وهو ما يُعتبر نوعا من أنواع الدعاية".

وختم معطر بالقول، إن "الحملة الدعائية كانت قد توقفت منذ 23 يوليو/ تموز".

من جهتها، حذرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، التلفزيون الرسمي، من الخروقات المسجلة خلال الحوار الذي بثته مع الرئيس سعيد".

وقالت الهيئة في بيان لها، إن "على التلفزيون أن يلتزم بالتراتيب والقوانين واحترام التحجير المتعلق بتجنب كافة أشكال الدعاية خلال الصمت الانتخابي".

وإثر ذلك، دخلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على الخط، حيث أكد عضو الهيئة والناطق باسمها التليلي المنصري، أن الهيئة ستتابع كل التصريحات وستصدر تقريرا قبل الكشف عن نتائج الاستفتاء في الأمر.

وقال المنصري في نقطة إعلامية، إن "الهيئة لم تمنع دخول الملاحظين الى مراكز الاستفتاء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com