بينيت يرفض عرضا من لابيد بتولي منصب الخارجية
كشف تقرير عبري نشرته قناة "كان" الرسمية اليوم الإثنين، عن عرض قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يائير لابيد، لرئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت، بتولي منصب القائم بأعمال وزير الخارجية، في محاولة منه لحل الخلاف الذي ظهر مؤخرا بينهما.
وقالت القناة العبرية، إن "رئيس الوزراء البديل، نفتالي بينيت، رفض عرضًا قدمه رئيس الوزراء يائير لابيد، بأن يتولى منصب القائم بأعمال وزير الخارجية"، مشيرة إلى أن الرفض جاء على خلفية التوتر السائد بين مكتبي بينيت، ولابيد مؤخرًا.
ونقلت القناة العبرية عن أشخاص محيطين برئيس الوزراء البديل بينيت، قولهم إنه اتخذ قرارًا بالاختفاء، وهو أحد الأسباب التي جعلته يفضل رفض العرض الذي قدم له من قبل لابيد.
وأوضحت القناة، أن الشخص الذي أبلغ مكتب رئيس الوزراء لابيد، برفض العرض هو المدير التنفيذي العام لمكتب بينيت، عيدان بيزمان.
وأضافت أنه "حتى لو تولى بينيت المنصب، فإنه لا يمكن أن يحتفظ به لأكثر من ثلاثة أشهر، بسبب كونه منصبا تمثيليا فقط".
وبحسب القناة، يعد منصب "القائم بأعمال وزير الخارجية" مؤقتا لمدة 3 أشهر، ما يعني أنه في حال تولى بينيت هذا المنصب فسيكون لمدة قصيرة للغالية، وبالتالي ينوي رئيس الوزراء لابيد الاستمرار في إدارة ملف الشؤون الخارجية لإسرائيل.
وبينت القناة، أن عرض لابيد لبنيت، جاء في مسعى لرأب الصدع معه، وتأمين منصب عالٍ له في الأشهر الأخيرة من حياته السياسية.
وتصاعدت التوترات بين بينيت ولابيد، وذلك بعد أن قاطع رئيس الوزراء البديل نفتالي بينيت اجتماعا لمجلس الوزراء قبل أيام، كما أنه لم يحضر بعض أحداث زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل، منتصف الشهر الجاري.
وذكرت ذات القناة العبرية، في تقرير سابق، أن توترا آخر ساد بينهما، وذلك بعد أن أنهى بينيت، منصبه كرئيس للوزراء.
ووفق القناة، كان مكتب رئيس الوزراء يبحث عن مكتب جديد لنفتالي بينيت بعد تركه منصب رئيس الحكومة، لكن بعد الفشل في العثور على مكتب مناسب في المبنى الحكومي الإسرائيلي، عُرض عليه استخدام غرفة المدير التنفيذي لمكتب رئيس الوزراء المناوب، وهي غرفة صغيرة في الطابق الثامن من مبنى المكاتب الحكومية الإسرائيلية، الأمر الذي أدى إلى غضب بينيت.
وعلى إثر هذه الحوادث، اتهم مكتب رئيس الوزراء البديل نفتالي بينيت، رئيس الوزراء يائير لابيد بتقديم إحاطات ضد بينيت في الأيام الأخيرة.
وقبل أكثر من شهر، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي انذاك نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، حل الكنيست الإسرائيلي، وتعيين الأخير رئيسا لحكومة مؤقتة، وذلك بعد استنفاد محاولات تحقيق الاستقرار في الائتلاف الحكومي، وفق ما أعلنه البيان المشترك الصادر عن الطرفين.
